أسماء أبطال حرب طروادة
الملك بريام
هيكوبا
كروسا
لاوديس
بوليكسينا
كاساندرا
هكتور
باريس (الإسكندر)
ديفوبوس
هيلينوس
بامون
بوليتس
أنتيفوس
هيبونوس
بوليدوروس
وترويلوس
شرح الإجابة
إن ملحمة حرب طروادة، تلك الواقعة الأسطورية الخالدة التي شكّلت حجر الزاوية في الأساطير الإغريقية، لم تكن مجرد صراع بين جيشين، بل كانت في جوهرها قصة سقوط سلالة حاكمة وانهيار مدينة عظيمة. لفهم أبعاد هذه الحرب، لا بد من النظر في الشخصيات التي قادت مدينة طروادة ودافعت عنها حتى الرمق الأخير، وهم أفراد العائلة المالكة وعلى رأسهم الملك بريام. لقد كان بريام الشيخ الوقور الذي حكم المدينة بحكمة لعقود، وشهد بعينيه صعودها ثم احتراقها، ليصبح رمزًا للانهيار المأساوي.
ينبثق من صلب هذه العائلة الملكية اسمان يمثلان قطبين متناقضين؛ الأول هو الابن البكر هكتور، القائد العسكري الفذ وأعظم محاربي طروادة، الذي كان بمثابة الدرع الحصين للمدينة وأملها الأكبر في صد الغزاة الآخيين. وعلى النقيض تمامًا، يأتي شقيقه الأصغر باريس، الذي يُعرف أيضًا باسم الإسكندر، والذي كان قراره باختطاف هيلين، أجمل نساء العالم، هو الشرارة التي أشعلت نيران هذا الصراع الذي استمر لعشر سنوات. وهكذا، نرى كيف أن مصير أمة بأكملها ارتبط بشجاعة رجل واندفاع رجل آخر.
ولا يكتمل مشهد المأساة الطروادية دون تسليط الضوء على نساء البيت المالك، اللواتي عشن فصول الحرب المؤلمة. تقف الملكة هيكوبا، زوجة بريام، كرمز للأم التي فقدت أبناءها ومملكتها، بينما تجسد بناتها قصصًا مختلفة من المعاناة؛ فنجد كاساندرا، الكاهنة التي منحها الإله أبولو قدرة التنبؤ بالمستقبل، ولكنه لعنها بألا يصدقها أحد، فكانت ترى الكارثة قادمة دون أن تستطيع إيقافها. وهناك أيضًا بوليكسينا التي قُدمت كأضحية على قبر أخيل، وكروسا زوجة البطل إينياس الذي هرب من طروادة المحترقة ليؤسس لروما المستقبلية.
وإلى جانب هؤلاء الأعلام، ضمت السلالة كوكبة من الأمراء الآخرين الذين سقطوا دفاعًا عن أسوار مدينتهم، فكان منهم ديفوبوس، الذي تزوج هيلين بعد مقتل أخيه باريس، وهيلينوس، الذي امتلك بصيرة أخته كاساندرا، بالإضافة إلى ترويلوس وبوليتس وغيرهم من أبناء بريام الذين شكلوا خط الدفاع الأخير. إن هذه الأسماء ليست مجرد قائمة، بل هي فصول في سجل بيت بريام، الذي تروي قصته حكاية المجد والسقوط، وتذكرنا كيف أن قرارات الأفراد يمكن أن ترسم مصير حضارات بأكملها، تمامًا كما صورتها ملحمة هوميروس الخالدة، الإلياذة.
إقرأ أيضا:الحركة النسبية بين السلك، والمجال المغناطيسي تولد تيارا كهربائيا