“القراءة للعقل مثل الرياضة للجسد تنعشه وتغذيه” بهذه الكلمات البسيطة، تتجلى أهمية القراءة كوسيلة فاعلة لتنمية الفكر وتعزيز المعرفة لتفتح أمامنا أبواب الحكمة والتعلم واستكشاف أشياء جديدة لم نكن لنعرفها لولاها.
لكن متى يكون أفضل وقت للقراءة؟
من بين أوقات اليوم أفضل وقت للقراءة يكون بعد صلاة العصر لما فيه من صفاء للذهن وارتفاع مستوى الاستيعاب. في هذا المقال سنتحدث عن أهمية اختيار هذا الوقت تحديدا، وكيف يمكن أن يعزز التركيز والاستفادة من المحتوى المقروء. هدفنا هو إبراز فوائد القراءة في هذا الوقت الهادئ من النهار، لنشجع القارئ على تبني هذه العادة الرائعة والاستفادة منها بأفضل شكل ممكن.
أن أفضل وقت للقراءة بعد صلاة العصر لما فيه من صفاء للذهن وارتفاع مستوى الاستيعاب
يعتبر وقت ما بعد صلاة العصر وقتا مثاليا للقراءة، وهو خيار مفضل للكثيرين نظرا لما يتميز به هذا الوقت من صفاء ذهني وهدوء نسبي بعد انقضاء الجزء الأكبر من النهار.
في هذا الوقت، تكون ضغوط العمل أو الدراسة في العادة قد خفت حدتها، مما يهيئ الشخص لفرصة للتأمل والتركيز على المهام التي تحتاج إلى انتباه عميق، مثل القراءة.
فعندما يكون الذهن صافيا، تقل المشتتات ويزيد التركيز والانتباه، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الاستيعاب والفهم. هذه العلاقة بين صفاء الذهن وارتفاع مستوى الاستيعاب مدعومة بدراسات تشير إلى أهمية تقليل التشتت لتحسين جودة التعلم والاحتفاظ بالمعلومات.
إقرأ أيضا:أضرار المخدراتبالطبع، هناك أوقات أخرى قد تكون مناسبة للقراءة، مثل الصباح الباكر حيث النشاط الذهني في أوجه، أو وقت ما قبل النوم الذي يعتبر مثاليا للاسترخاء مع كتاب.
لكن وقت العصر يتميز بكونه فرصة لاستعادة النشاط بعد يوم طويل نسبيا، مع توفر هدوء نفسي يساعد على التفرغ للقراءة بدون الشعور بالضغط لإنجاز مهام أخرى.
جميع أنواع القراءة تتناسب مع هذا الوقت؛ سواء كانت قراءة دينية تضفي طمأنينة روحية، أو ثقافية توسع المدارك، أو علمية تعزز المعرفة التخصصية، أو حتى ترفيهية للمتعة الخالصة.
رغم عدم وجود دراسات علمية حصرية تثبت أن وقت ما بعد العصر هو الأفضل للقراءة، إلا أن الأبحاث تؤكد على أهمية الظروف المحيطة بالقراءة، مثل الهدوء والراحة الذهنية، وهما عنصران غالبا ما يكونان متوفرين في هذا الوقت.
يمكن تهيئة الجو المناسب للقراءة من خلال اختيار مكان هادئ بعيد عن الضوضاء، واستخدام إضاءة مناسبة، والتخلص من المشتتات مثل الهاتف المحمول.
وبالنسبة للمدة الزمنية المثالية، فهي تختلف حسب ظروف كل شخص، ولكن الأهم هو المداومة على القراءة بانتظام حتى لو لفترات قصيرة، لأن الاستمرارية هي المفتاح لبناء عادة القراءة وتحقيق فوائدها على المدى الطويل.
القراءة بعد العصر ليست بديلا عن القراءة في أوقات أخرى، لكنها إضافة قيمة، حيث يمكن الجمع بينها وبين أنشطة أخرى مثل المشي أو الاسترخاء، مما يجعلها جزءا من روتين يومي متوازن. كما أن هذا الوقت يساعد على تحسين جودة النوم، حيث تسهم القراءة في تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر.
إقرأ أيضا:تقاس درجة الحرارة بالترمومترلتشجيع الأطفال على القراءة في هذا الوقت، يمكن توفير كتب تناسب أعمارهم واهتماماتهم، وتهيئة جو محفز مثل القراءة الجماعية كعادة عائلية. بالنسبة للبالغين، ينصح باختيار الكتب التي تثير اهتمامهم لتجنب الشعور بالملل وتحقيق أقصى استفادة.
إقرأ أيضا:لفتح بيئة التطوير المتكاملة للغة البايثون من خلال تثبيت برنامج python idleأخيرا، يمكن اعتبار القراءة بعد العصر نشاطا استرخائيا وتأمليا، حيث تساهم في تهدئة النفس والتخلص من ضغوط اليوم، ما يجعلها تجربة شاملة تغذي العقل والروح معا.
الوقت الذي نقضيه في القراءة هو استثمار في أنفسنا، ووقت ما بعد العصر، بصفائه وسكينته، يمنحنا فرصة ثمينة لاستغلال هذا الاستثمار بأفضل صورة.
بناءا على كل ما سبق نستنتج أن الإجابة على السؤال التعليمي كالاتي:
- السؤال: أن أفضل وقت للقراءة بعد صلاة العصر لما فيه من صفاء للذهن وارتفاع مستوى الاستيعاب صواب خطأ؟
- الجواب: صواب.