إجابة سؤال: اكتشاف الغالبية العظمى من حقول النفط في الصخور الرسوبية. صواب خطأ
- الجواب: صواب.
شرح الإجابة:
نعم، هذا صحيح تمامًا؛ الغالبية العظمى من حقول النفط والغاز الطبيعي عالمياً تتركز بشكل أساسي داخل الصخور الرسوبية. الأمر ليس محض صدفة، بل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعمليات جيولوجية معقدة وطويلة الأمد تحدث على مدار ملايين السنين. تبدأ القصة في أحواض الترسيب، وهي مناطق منخفضة على سطح الأرض أو قاع المحيطات حيث تتراكم باستمرار طبقات من الرواسب المختلفة مثل الطين، الرمل، والحصى، بالإضافة إلى بقايا كائنات حية دقيقة من نباتات وحيوانات بحرية وبرية. هذه البقايا العضوية هي اللبنة الأساسية لتكون المواد الهيدروكربونية.
مع مرور الزمن وتراكم المزيد من الطبقات الرسوبية فوق بعضها البعض، تزداد الأوزان والضغوط على الطبقات السفلية، وتؤدي الحرارة الجوفية المتزايدة مع العمق إلى طهي هذه المادة العضوية في بيئة خالية من الأكسجين (تحلل لاهوائي). ضمن نطاق معين من الضغط والحرارة يعرف بنافذة النفط، تتحول المادة العضوية تدريجياً إلى نفط وغاز. هذه العملية تتم داخل الصخور المصدر، والتي عادةً ما تكون غنية بالمواد العضوية مثل الصخور الطينية الدقيقة الحبيبات.
بعد تكوين النفط والغاز في الصخور المصدر، لا يبقى عادة في مكانه. نتيجة لكونه أخف من الماء الموجود في المسامات الصخرية، يبدأ في الهجرة والانتقال ببطء عبر الطبقات الصخرية المسامية (مثل الصخور الرملية والصخور الجيرية التي تتميز بوجود فراغات بين حبيباتها تسمح بمرور السوائل، وهي ما يعرف بالمسامية والنفاذية).
إقرأ أيضا:قال وما الدهر إلا من رواة قصائدي إذا قلت شعرًا أصبح الدهر منشدا غرض الشاعر في البيت السابقتستمر هذه الهجرة حتى يجد النفط والغاز حاجزًا يمنع حركته ويحبسه في مكان واحد بكميات تجارية. هذه الحواجز الجيولوجية تسمى المصائد، وقد تكون مصائد هيكلية ناتجة عن طي أو صدع الطبقات، أو مصائد طبقية ناتجة عن تغير في أنواع الصخور أو انقطاع في الطبقات.
إقرأ أيضا:لاكتساب مهارة تحديد الأهداف نحتاج الى قدرة على صنع القرار واتخاذه صواب خطأفالصخور التي تحبس النفط داخل المصيدة تسمى الصخور الخازنة، وتُغطى عادةً بطبقة غير منفذة مثل الصخور الغطاء (عادةً من الطين الكثيف أو الملح) التي تمنع تسربه. لذلك، تتواجد معظم حقول النفط في أماكن تجمع فيها هذه الشروط الجيولوجية معًا داخل الطبقات الرسوبية.