مناهج المملكة العربية السعودية

التبرك هو طلب المعونة ورجاؤها واعتقادها صواب خطأ

إجابة سؤال: التبرك هو طلب المعونة ورجاؤها واعتقادها صواب أم خطأ؟

  • الجواب: خطأ. التبرك لا يعني طلب المعونة أو الرجاء ولا يعني اعتقاد الشخص أنه مصدر للمساعدة، بل هو طلب الخير والزيادة من الله تعالى بواسطة شيء يُعتقد أن الله جعل فيه بركة، كآثار النبي ﷺ أو الأماكن المباركة.

شرح الإجابة:

عندما نتأمل معنى التبرك في اللغة والشريعة، نجد أن الكلمة تدل على طلب البركة، وهي الخير الكثير الثابت. فالتبرك ليس عبادةً لغير الله، ولا هو استعانة بشخص أو جماد كأن له قدرة ذاتية على النفع والضر. إنما هو اعتقاد أن الله سبحانه وتعالى جعل في بعض الأشياء أو الأشخاص سببًا للبركة، فيرجو الإنسان الخير منه لا بذاته بل لأن الله بارك فيه.

على سبيل المثال، كان الصحابة رضي الله عنهم يتبركون بآثار النبي ﷺ، كعرقه أو شعره، لأنهم يعلمون أن الله وضع فيه بركة خاصة، ولم يكونوا يظنون أنه مصدر مستقل للخير أو العون.

لكن لو اعتقد الإنسان أن شخصًا أو شيئًا معينًا يملك منفعة أو بركة بنفسه، أو استعان به طلبًا للمعونة كأن له قدرة كقدرة الله، فهنا يقع في مفهوم غير مشروع يخالف العقيدة الصحيحة. وهذا هو الفرق الجوهري الذي يجب أن يفهمه الطالب.

إقرأ أيضا:قامت الدويلات التي انفصلت عن الدولة العباسية في العصر الثاني بمهمة نشر الإسلام

إذن التبرك المقبول هو ما كان ضمن حدود الشرع، مقرونًا بالاعتقاد أن البركة من عند الله وحده. أما التبرك الممنوع، فهو ما يكون مبنيًا على اعتقاد باطل بأن المخلوق يعطي النفع بذاته أو يُرجى منه المدد والمعونة.

إقرأ أيضا:عند اضافة نسبة من الماء داخل الطين الصلصال فإننا نستطيع ان نقول انه اكتسب هنا رطوبة

ومن هنا نؤكد أن العبارة التي تقول إن التبرك هو “طلب المعونة ورجاؤها واعتقادها” فيها خلط خطير بين التبرك المشروع والرجاء المذموم، لذا فالجواب الصحيح هو: خطأ.

السابق
الانتباه والفهم والاستنتاج من العمليات العقلية. صواب خطأ
التالي
نهي النبي صل الله عليه وسلم في بداية الإسلام عن كتابة الحديث خشية اختلاطه بالقران. صواب خطأ

اترك تعليقاً