إجابة سؤال: الجلوس للتشهد الأول من واجبات الصلاة القولية صواب خطأ
- الجواب: صواب. الجلوس للتشهد الأول يُعد من واجبات الصلاة القولية، وليس من أركانها، وإذا تركه المصلي ناسيًا وجب عليه سجود السهو.
شرح الإجابة:
الجلوس في التشهد الأول هو أحد الواجبات القولية في الصلاة، وهو مختلف عن الأركان الأساسية التي لا تصح الصلاة بدونها، مثل الركوع والسجود. الواجبات في الصلاة هي أفعال أو أقوال يُؤثم من يتعمد تركها، ولكن إذا نُسيت، يمكن جبرها بـ سجود السهو، بخلاف الأركان التي لا تُجبر بالنسيان، ويجب إعادتها.
ما يميز هذا الجلوس هو أنه يأتي بعد الركعتين الأوليين في الصلاة الرباعية أو الثلاثية، ويُتلى فيه التشهد الأول، والذي يبدأ بعبارات مثل: “التحيات لله والصلوات والطيبات…”. هذا القول يمثل صيغة تعظيم لله سبحانه وتعالى، ويُظهر الخشوع والطمأنينة، وهو يُختتم بالصلاة على النبي محمد ﷺ.
إذا نسي المصلي الجلوس لهذا التشهد ولم يتذكره إلا بعد أن قام للركعة الثالثة، فهنا لا يُطالب بإعادته، وإنما يُكمل صلاته ثم يسجد سجدتي سهو في آخرها، لأن الجلوس للتشهد واجب، وليس ركنًا كالقراءة الفاتحة أو تكبيرة الإحرام.
ومن الجدير ذكره أن العلماء فرّقوا بين أركان الصلاة وواجباتها وسننها، وهذا الجلوس يصنف ضمن الواجبات لا السنن، لأنه ثابت عن النبي ﷺ أنه واظب عليه ولم يتركه أبدًا، بل علم أصحابه كيفيته، ما يجعل تركه بدون عذر مخالفًا للهيئة الشرعية.
إقرأ أيضا:انتقال الموجة من نقطة لآخرى هو انتقال لجزيئات الوسط بين هاتين النقطتينباختصار، الجلوس للتشهد الأول واجب قولي لا ركن، يُبنى على النية الخالصة واتباع السنة، ويقوَّم بالمعرفة الدقيقة لمقاصد الصلاة، والتفريق بين ما يُعفى عنه نسيانًا وما يُبطل عمدًا.