إجابة سؤال: الدليل على وجوب نسبه النعم الى الله تعالى من القران الكريم
- الجواب: قوله تعالى: «وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ» (سورة النحل: 53).
شرح الإجابة:
يشير هذا الآية القرآنية بوضوح إلى أن كل ما ينعم به الإنسان من خيرات، رزق، صحة، علم، أو قدرات هو في الأصل من عند الله تعالى. هذا التأكيد يدفع الإنسان إلى الشكر والامتنان بدلاً من الغرور أو النسيان.
فعند مواجهة المصاعب أو الابتلاءات، يلجأ الإنسان إلى الله بالدعاء والاستغاثة، ما يظهر العلاقة بين النعم والاعتراف بفضل الله.
كما تربط الآية بين النعمة والضرّ بشكل طبيعي، موضحة أن الإنسان لا يدرك قيمة الخير والرزق إلا عندما يواجه المحن والشدائد، مما يجعل مفهوم التقدير والشكر أكثر وضوحًا وعمقًا. هذا يربط بين القلب والعقل، حيث يعي الطالب أن كل ما يملكه هو من فضل الله، وأن الاعتماد عليه في الأزمات يعزز الإيمان والثقة بالله.
من خلال فهم هذه الآية، نستنتج أن واجب الإنسان هو نسبة كل النعم لله تعالى، سواء كانت مادية كالغذاء والملبس أو معنوية كالعلم والحكمة والقدرات الشخصية. الآية تقدم دليلًا مباشرًا وقاطعًا على أن شكر الله والاعتراف بفضله هو جزء من الإيمان والسلوك الصحيح.
الإجابة النهائية: هذه الآية هي دليل واضح على وجوب نسبة النعم لله تعالى، لأنها تحدد المصدر الحقيقي لكل نعمة وتجعل الإنسان يدرك ضرورة الشكر والاستعانة بالله في السراء والضراء.