إجابة سؤال: السفر لزيارة القبور محرم ومنها زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم صواب خطأ
- الجواب: صواب. السفر بقصد زيارة القبور، بما في ذلك قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، محرم شرعا.
شرح الإجابة:
الأصل في زيارة القبور أن تكون للعظة والاتعاظ وتذكر الآخرة، وقد ثبت في السنة جوازها دون شد الرحال. أما السفر بنية تعظيم القبور أو طلب البركة منها فهو منهي عنه، ويدخل في باب البدع المحدثة، التي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه.
جاء في الحديث الصحيح: “- لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدٍ : المسجدُ الحرامُ ، و مسجدي هذا ، والمسجدُ الأقصى”¹، فدل ذلك على أن شَدّ الرحال لأي غرض تعبدي خارج هذه الثلاثة، كزيارة القبور، غير مشروع.
وعندما قال العلماء: “ومنها قبر النبي صلى الله عليه وسلم”، فإنهم يقصدون النهي عن السفر بقصد القبر ذاته، لا عن زيارة المسجد النبوي، فالفرق بين الأمرين دقيق لكنه جوهري. زيارة المسجد النبوي مشروعة وشد الرحال إليه مستحب، ولكن من نوى زيارة القبر فقط وشد الرحال لذلك وقع في المخالفة.
إقرأ أيضا:يتوزع سكان العالم بشكل منتظم من قارة إلى أخرى (صواب خطأ)وقد أكد العلماء في كتب العقيدة السلفية أن تعظيم القبور والسفر إليها قد يفتح باب الغلو والشرك، خصوصا إذا اقترنت الزيارة بأعمال غير مشروعة كـالتمسح، أو الاستغاثة، أو الطواف، أو الدعاء عند القبور. وهذه من الممارسات الممنوعة التي تخالف توحيد الله، وتنافي كمال الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم.
كما يجب التفريق بين النية الشرعية في الزيارة، وبين مجرد الوقوف عند القبر لمن كان بالفعل في المدينة النبوية، دون أن يكون قصده الأصلي السفر لأجل القبر، فهذه لا حرج فيها ما دامت خالية من البدع والمخالفات العقدية.
وقد بيّن علماء أهل السنة والجماعة هذا الحكم باستفاضة، وأكدوا أن المقصود بالنهي هو النية والقصد التعبدي بالقبر، لا زيارة المدينة النبوية، التي فيها المسجد النبوي الشريف.
إقرأ أيضا:المشاركة في سباق الجري المتعرج بين أقماع مع تنطيط الكرة مسافة 20مإذن فحكم السفر لزيارة القبور، ومن بينها قبر النبي صلى الله عليه وسلم، محرم لأن القصد التعبدي بالقبر نفسه يعد بدعة محدثة، تخالف ما كان عليه النبي وأصحابه، وتفتح أبوابًا من الاعتقادات الفاسدة، التي نهت عنها الشريعة.