إجابة سؤال: الصحابي هو من لقي النبيَّ صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به ومات على ذلك . صواب خطأ
- الجواب: صواب. الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به ومات على ذلك.
شرح الإجابة:
الصحابة رضي الله عنهم هم أعظم جيل عرفه التاريخ، لأنهم عاصروا نزول الوحي، وشاهدوا غزوات الإسلام، وشاركوا في نشر الدعوة. كلمة “لقي” هنا تعني مجرد الرؤية أو الاجتماع بالنبي الكريم ولو مرة واحدة، بشرط أن يكون اللقاء مع الإيمان الكامل برسالته، وهذا الشرط يجعل كل من رآه كافرًا أو منافقًا لا يُعد صحابيًا.
ارتبط مفهوم الصحبة بقيم عظيمة مثل الوفاء بالعهد، ومحبة النبي، والتضحية بالنفس والمال من أجل نصرة الدين. كثير من الصحابة أسلموا في مراحل مختلفة من دعوة الإسلام، فمنهم السابقون الأوائل مثل أبي بكر الصديق، ومنهم من دخل الإسلام بعد الفتح كـأبي هريرة الذي روى أكبر عدد من الأحاديث النبوية.
الوفاة على الإيمان شرط رئيسي، لأن بعض الأشخاص قد لاقوا النبي وآمنوا به لفترة قصيرة ثم ارتدوا، وهؤلاء لا يصنفون ضمن الصحابة، مثل الأسود العنسي. ولهذا، كل من لقي النبي، مؤمنا به حتى آخر لحظة في حياته، دخل ضمن هذه الفئة العظيمة.
الصحابي يحمل شرفًا لا يضاهى، فهو كان شاهدًا على تبليغ الرسالة، وشارك في بناء مجتمع المدينة، وأسهم في تدوين السيرة النبوية بطريقة حية عبر أقواله وأفعاله. لذلك أصبحت عدالتهم محل اتفاق بين جمهور علماء الحديث وأصول الفقه.
إقرأ أيضا:ما الذي يغير النظام البيئيتميز الصحابة بصفات مثل الصبر على البلاء، والثبات على العقيدة، وكانوا مرآة نقية تعكس أخلاق النبي الكريم. ومن هنا جاءت أهمية الحديث عنهم في مختلف فروع العقيدة الإسلامية والعلوم الشرعية، لأنهم نقلوا الدين نقلاً صحيحًا.
إقرأ أيضا:الغلاف الجوي هو غطاء من عدة طبقات من الغازات والغبارختمًا، الصحابي ليس مجرد شخص التقى النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو حلقة ذهبية في سلسلة حفظ الدين، وبفضله وصلنا القرآن الكريم والسنة النبوية كما نزلت بدون تحريف أو تبديل.