مناهج المملكة العربية السعودية

حل لغز ذهب زوجان إلى القاضي لكي يطلقهما فسأل القاضي الزوجة ما أسمك فقالت الزوجة أسمي سارة وسأل الزوج ما أسمك فقال الزوج ضعها وضعني بعدها

حل لغز ذهب زوجان إلى القاضي لكي يطلقهما فسأل القاضي الزوجة ما أسمك فقالت الزوجة أسمي سارة وسأل الزوج ما أسمك فقال الزوج ضعها وضعني بعدها

السؤال: ذهب زوجان إلى القاضي لكي يطلقهما، فسأل القاضي الزوجة: “ما اسمك؟”، فقالت: “اسمي سارة”. وسأل الزوج: “ما اسمك؟”، فقال الزوج: “ضعها وضعني بعدها”. فعرف القاضي اسم الزوج، فما هو؟

  • الإجابة: اسم الزوج هو هاني.

  • شرح الإجابة:

    يكمن مفتاح هذا اللغز المثير في عبقرية اللغة العربية وقدرتها على إخفاء المعاني داخل بنية الكلمات ذاتها. إن إجابة الزوج لم تكن مجرد جملة عادية، بل كانت معادلة لغوية دقيقة، تتطلب من المستمع، وهو القاضي في هذه الحالة، تفكيكها إلى عناصرها الأساسية لفهم القصد الحقيقي. فالأمر هنا لا يتعلق بقضية طلاق بقدر ما هو استعراض لافت في الذكاء اللفظي أمام شخص يمثل سلطة القانون والحكمة.

    وإذا ما تأملنا في عبارة الزوج “ضعها وضعني بعدها”، نجد أنها تحمل توجيهاً مباشراً. الجزء الأول من التوجيه هو “ضعها”، والإشارة هنا ليست إلى زوجته سارة كشخص، بل إلى الضمير المتصل الذي يعود عليها في الكلمة، وهو المقطع الصوتي “ها”. لقد استغل الزوج ببراعة قواعد الضمائر المتصلة، مقدماً للقاضي الحرفين الأولين من اسمه على طبق من ذهب دون أن ينطقهما صراحة.

    ثم ينتقل اللغز بسلاسة إلى شقه الثاني من خلال العبارة التالية: “وضعني بعدها”. هنا يكمن الجزء المكمل للحل؛ فالزوج يطلب من القاضي أن يأخذ الضمير الذي يمثله هو كمتكلم، وهو المقطع الصوتي “ني”، ويضعه تالياً للجزء الأول. هذه الخطوة ليست مجرد إضافة عشوائية، بل هي إكمال لعملية تركيب لغوي محددة الأركان بدقة متناهية، مما يدل على فصاحة الرجل وسرعة بديهته.

    إقرأ أيضا:سعت دول مجلس التعاون على استقطاب العمالة الوافدة من أجل ؟ تنفيذ الخطط التنموية، حل مشكلة البطالة، تكوين بيئة متجانسة

    بالتالي، فإن القاضي، الذي يُفترض فيه امتلاك الحكمة والفطنة، أدرك على الفور أن عليه تنفيذ هذه العملية العقلية السريعة. قام بأخذ المقطع الصوتي الأول “ها” من كلمة “ضعـها”، ثم ألحق به المقطع الصوتي الثاني “ني” من كلمة “ضعـني”، لينتج عن هذا الدمج اسم “هاني”. لقد كانت الإجابة كامنة بالكامل داخل السؤال نفسه، في انتظار عقل متقد يستطيع فك شفرتها.

    إقرأ أيضا:لماذا يستخدم الايثانول للكشف عن الزيوت والدهون

    وفي نهاية المطاف، تكشف هذه الأحجية عن جماليات فن الكلام وعمق اللغة، حيث يمكن لجملة واحدة أن تحمل في طياتها طلباً ظاهرياً وإجابة مبطنة. إنها ليست مجرد مسألة معرفة اسم، بل هي شهادة على أن البلاغة والفهم العميق لـبنية الكلمة يمكن أن يحولا موقفاً متوتراً في محكمة إلى لحظة من الإعجاب بذكاء الإنسان وقدرته على توظيف اللغة بطرق مبتكرة وغير متوقعة.

    السابق
    حل لغز تراه في الظلام ولا تراه في النهار يتكلم جميع لغات العالم إلا لغتك أنت أبوك يحذرك منه وأمك توصيك به

    اترك تعليقاً