إجابة سؤال: سعت دول مجلس التعاون على استقطاب العمالة الوافدة من أجل ؟ تنفيذ الخطط التنموية، حل مشكلة البطالة، تكوين بيئة متجانسة.
- الجواب هو: تنفيذ الخطط التنموية الطموحة. هذه الدول وضعت رؤى مستقبلية لتطوير اقتصاداتها وتنويع مصادر دخلها، بدلاً من الاعتماد الكلي على النفط. لتحقيق هذه الرؤى، كان لابد من جلب الخبرات والكفاءات من مختلف دول العالم، لسد النقص في الأيدي العاملة المحلية في بعض المجالات.
شرح إجابة السؤال:
سعت دول مجلس التعاون الخليجي وهي المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر، وسلطنة عمان، والبحرين، إلى استقطاب العمالة الوافدة، أي جلب العمال من دول أخرى، بهدف أساسي هو تنفيذ الخطط التنموية الطموحة.
وذلك بسبب أن هذه الدول تشهد نموا اقتصاديا سريعا يتطلب أيدي عاملة ماهرة ومتخصصة لبناء المشاريع الضخمة وتشغيلها، ولتطوير البنية التحتية، دفع عجلة الاقتصاد، وسد النقص في الأيدي العاملة المحلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف المجالات، مثل البناء والتشييد، والنفط والغاز، والتكنولوجيا، والصحة، والتعليم.
فالهدف الرئيسي من استقدام العمالة الوافدة ليس حل مشكلة البطالة بين مواطني دول مجلس التعاون. ففي الواقع، تسعى هذه الدول جاهدة لتوفير فرص العمل لمواطنيها من خلال برامج التوطين والتدريب والتأهيل.
لكن الحاجة إلى العمالة الوافدة تأتي من طبيعة المشاريع التنموية الكبرى التي تحتاج إلى أعداد كبيرة من العمال في فترات زمنية محددة، وأيضا من الحاجة إلى مهارات وتخصصات قد لا تكون متوفرة بشكل كافٍ محليا. بمعنى آخر، يتم استقدام العمالة لسد حاجة سوق العمل المتزايدة وليس لإحلال العمالة المحلية.
إقرأ أيضا:من الظواهر الطبيعية التي تغير النظام البيئيأما فيما يتعلق بتكوين بيئة متجانسة، فاستقطاب العمالة الوافدة لا يهدف بالضرورة إلى خلق تجانس ثقافي أو اجتماعي، بل هو ناتج ثانوي للظروف الاقتصادية واحتياجات سوق العمل. فدول مجلس التعاون تتميز بتنوع ثقافي واجتماعي كبير بالفعل نتيجة لوجود جاليات وافدة من مختلف دول العالم.
هذا التنوع يساهم في إثراء المجتمع وتبادل الخبرات والثقافات، لكنه في الوقت نفسه يطرح تحديات تتعلق بالتواصل والتفاهم والتعايش السلمي. تسعى دول المجلس إلى إدارة هذا التنوع بشكل فعال لضمان الاستقرار الاجتماعي والازدهار الاقتصادي.
إقرأ أيضا:يكون الزخم محفوظا عندما يزداد زخم كرتان من البلياردو بعد التصادمباختصار، استقطاب العمالة الوافدة في دول مجلس التعاون الخليجي يرتكز بشكل أساسي على تنفيذ الخطط التنموية، حيث تحتاج هذه الدول إلى أعداد كبيرة من الأيدي العاملة والخبرات المتخصصة لسد النقص في سوق العمل.