السؤال: على ستة ماشين على حرف البحر واحد ترك الأثر وخمسة ما خلفوا أثر، فما هو؟
- الإجابة: الأصابع والقلم.
شرح الإجابة:
يكمن مفتاح هذا اللغز في تجاوز المعنى الحرفي للكلمات والنظر إليها من زاوية رمزية. المشهد الذي يرسمه اللغز ليس شاطئًا حقيقيًا، بل هو استعارة ذكية لوصف عملية إنسانية أساسية ومبدعة، وهي فعل الكتابة.
هنا، “الستة” الذين يسيرون معًا ليسوا ستة أشخاص، بل هم أصابع اليد الخمسة ممسكة بالقلم، ليكتمل العدد ستة. هذه المجموعة تتحرك بتناغم تام لإنجاز مهمة واحدة. إنها الوحدة المتكاملة التي تقف خلف كل كلمة تُخط، وكل فكرة تُدوَّن.
أما “حرف البحر”، فهو ليس حافة محيط مالح، بل هو السطر على الصفحة البيضاء. هذه الصفحة هي بمثابة بحر من الفراغ أو بحر من الإمكانيات، والقلم يسير على حافتها، أي على سطورها، ليبدأ في ملئها بالمعنى.
ومن هذا المنطلق، يصبح الجزء الأخير من اللغز واضحًا تمامًا. “الواحد الذي ترك الأثر” هو القلم، فهو الأداة الوحيدة التي تلامس الصفحة وتسكب عليها الحبر، تاركةً بصمة واضحة هي الكلمات والأفكار. في المقابل، “الخمسة الذين ما خلفوا أثرًا” هم الأصابع، فرغم أنها القوة المحركة والموجهة للقلم، إلا أنها لا تترك علامة مباشرة على الورق، بل يقتصر دورها على التمكين والتحكم.
إقرأ أيضا:من أنواع التوازن : الثابت والديناميكي