جدول المحتويات
- مفهوم قراءة التمشيط وأهدافها
- الفرق بين القراءة التمشيطية والقراءة المتأنية
- الخصائص الأساسية للقراءة التمشيطية
- أهمية قراءة التمشيط في البحث عن المعلومات
- تقنيات وأساليب فعالة للتمشيط السريع للنصوص
- متى يُفضل استخدام القراءة التمشيطية؟
- أمثلة عملية على القراءة التمشيطية
- أخطاء شائعة عند ممارسة القراءة التمشيطية
- تأثير القراءة التمشيطية على استيعاب المعلومات
- خاتمة
الإجابة الصحيحة على سؤال “قراءة التمشيط هي قراءة سريعة تهدف إلى الوصول إلى معلومات معينة و محددة سلفاً” هي عبارة صحيحة (صواب)، لأنها ليست قراءة بالمعنى التقليدي الذي يهدف للفهم والاستيعاب، بل هي أداة تُستخدم لتحديد واستخراج معلومة دقيقة ومحددة مسبقًا من بين كم هائل من النصوص دون الحاجة لقراءة كل كلمة.
لهذا ولكي يكون مفهوما لجميع الطلاب في هذا المقال، سنتناول موضوع قراءة التمشيط بطريقة مبسطة وواضحة. سنتعرف على تعريفها، أهدافها، الفرق بينها وبين القراءة المتأنية، وأهم التقنيات والأساليب التي تساعد على استخدامها بفعالية. كما سنستعرض أمثلة عملية تبين كيف يمكن للطلاب والباحثين الاستفادة منها، مع توضيح الأخطاء الشائعة عند ممارستها وتأثيرها على استيعاب المعلومات.
مفهوم قراءة التمشيط وأهدافها
قراءة التمشيط هي قراءة سريعة تهدف إلى الوصول إلى معلومات معينة و محددة سلفاً وهي إحدى استراتيجيات القراءة السريعة التي تعتمد على تحريك العينين بشكل منهجي وسريع عبر النص بحثًا عن كلمة مفتاحية، رقم، تاريخ، أو أي معلومة محددة. يمكن وصفها بعملية مشابهة مثل استخدام وظيفة البحث (Ctrl+F) في مستند رقمي، ولكن باستخدام قدرات العقل والعين.
الهدف الأساسي من هذه القراءة هو الكفاءة وتوفير الوقت. بدلاً من قضاء دقائق أو ساعات في قراءة تقرير كامل أو فصل دراسي، يمكنك استخدام التمشيط للعثور على الإحصائية التي تحتاجها أو التعريف الذي تبحث عنه في غضون ثوانٍ معدودة.
إقرأ أيضا:من أجهزة وزارة الداخلية المدارس صواب أم خطأالفرق بين القراءة التمشيطية والقراءة المتأنية
يكمن الاختلاف الجوهري بين النوعين في الهدف والنتيجة. القراءة المتأنية تهدف إلى الفهم العميق والتحليل والنقد، وتتطلب تركيزًا عاليًا وقراءة كل كلمة لفهم السياق العام والأفكار المترابطة.
أما القراءة التمشيطية، فهدفها هو العثور على معلومة محددة، وبالتالي يتم تجاهل 99% من النص للوصول إلى الهدف المنشود.
الميزة | القراءة التمشيطية (Scanning) | القراءة المتأنية (In-depth Reading) |
الهدف | تحديد معلومة دقيقة (اسم، رقم، تاريخ) | الفهم، التحليل، الاستيعاب الكامل |
السرعة | عالية جدًا | بطيئة ومنهجية |
التركيز | على الكلمات المفتاحية والعلامات البصرية | على معنى الجمل والفقرات والعلاقات بينها |
الاستيعاب | منخفض جدًا (يكاد يكون صفرًا للنص العام) | عالٍ وشامل |
الخصائص الأساسية للقراءة التمشيطية
تتميز هذه الطريقة بعدة خصائص تجعلها فريدة وفعالة:
إقرأ أيضا:كيف يمكنك معرفة ان القوتين بين سلكين متوازيين يمر فيهما تياران ناتجان عن الجذب المغناطيسي بينهما وليستا ناتجتين عن الكهرباء السكونية- هادفة وموجهة: لا يمكن البدء بالتمشيط دون وجود سؤال محدد في ذهنك. يجب أن تعرف تمامًا ما الذي تبحث عنه.
- انتقائية للغاية: تتجاهل العين بشكل فعال كل ما هو غير صلة بالمعلومة المطلوبة.
- تعتمد على الإشارات البصرية: يعتمد القارئ على الكلمات البارزة، العناوين، القوائم النقطية، الأرقام، والجداول لتحديد موقع المعلومة بسرعة.
- حركة العين غير خطية: بدلاً من القراءة من اليمين إلى اليسار سطراً بسطر، قد تتحرك العين بشكل عمودي في منتصف الصفحة أو بشكل قطري.
أهمية قراءة التمشيط في البحث عن المعلومات
في عصر الانفجار المعرفي الذي نعيشه، تعد قراءة التمشيط مهارة لا غنى عنها للطلاب والباحثين والموظفين على حد سواء. أهميتها تكمن في قدرتها على تصفية المعلومات بسرعة فائقة، مما يسمح للفرد بالوصول إلى البيانات المطلوبة بكفاءة، وإنجاز المهام البحثية في وقت قياسي، ومواكبة التدفق الهائل للمعلومات اليومية.
تقنيات وأساليب فعالة للتمشيط السريع للنصوص
لتحسين قدرتك على التمشيط، يمكنك اتباع هذه التقنيات:
- حدد هدفك بوضوح: قبل أن تبدأ، كوّن صورة ذهنية واضحة للكلمة أو الرقم الذي تبحث عنه.
- استخدم إصبعك أو قلماً: حرك إصبعك أو قلماً بسرعة تحت السطور. هذا يجبر عينيك على الحركة بشكل أسرع ويمنعها من التوقف والقراءة الفعلية.
- ابحث عن بنية النص: استغل العناوين الرئيسية والفرعية، الفقرات القصيرة، والقوائم لتحديد الأجزاء الأكثر احتمالاً لاحتواء المعلومة.
- ركز على بداية ونهاية الفقرات: غالبًا ما تحتوي الجملة الأولى والأخيرة من الفقرة على الفكرة الرئيسية أو بيانات مهمة.
متى يُفضل استخدام القراءة التمشيطية؟
هذه الطريقة مثالية في مواقف محددة تتطلب سرعة ودقة في إيجاد معلومة، مثل:
إقرأ أيضا:من هي أول سفيرة في السعودية- البحث عن رقم هاتف أو عنوان في دليل.
- العثور على اسم معين في قائمة طويلة.
- تحديد تاريخ حدث ما في مقال تاريخي.
- البحث عن تعريف لمصطلح في كتاب دراسي.
- إيجاد سعر منتج في كتالوج أو قائمة أسعار.
- التحقق من مواعيد المغادرة والوصول في جدول الرحلات.
أمثلة عملية على القراءة التمشيطية
- طالب: يفتح كتابًا من 500 صفحة للبحث عن “عام معركة حطين”، فيقوم بتمشيط الفهرس ثم الفصل المخصص لتلك الحقبة، باحثًا عن أرقام تشبه التواريخ بجانب اسم المعركة.
- باحث: يقرأ ورقة علمية من 20 صفحة ويريد فقط معرفة حجم العينة المستخدمة في الدراسة. يقوم بتمشيط قسم “المنهجية” بحثًا عن كلمة “عينة” أو الرمز “n=”.
- مستخدم: يبحث في صفحة ويب طويلة عن سياسة الإرجاع. يقوم بتمشيط الصفحة بحثًا عن كلمات مثل “إرجاع”، “استبدال”، أو “سياسة”.
أخطاء شائعة عند ممارسة القراءة التمشيطية
- عدم تحديد الهدف المسبق: البدء بالبحث دون معرفة ما تبحث عنه بالضبط هو مضيعة للوقت.
- الانجراف نحو القراءة الفعلية: الخطأ الأكثر شيوعًا هو التوقف عند جملة مثيرة للاهتمام والبدء في قراءتها، مما يكسر إيقاع التمشيط السريع.
- الخلط بينها وبين القراءة السريعة (Skimming): لأن القراءة السريعة أخذ فكرة عامة عن النص.
تأثير القراءة التمشيطية على استيعاب المعلومات
التأثير مباشر وواضح: الاستيعاب العام للمادة المقروءة يكاد يكون معدوما. وهذا ليس عيبا في التقنية، بل هو جزء من تصميمها. الهدف ليس فهم حجة الكاتب أو تحليل أسلوبه، بل استخراج معلومة واحدة بكفاءة. الاعتماد على قراءة التمشيط في المواقف التي تتطلب فهمًا عميقًا سيؤدي حتمًا إلى معرفة سطحية وغير مكتملة.
خاتمة
بناءا على كل ما سبق نستنتج ان الإجابة عن السؤال: “قراءة التمشيط هي قراءة سريعة تهدف إلى الوصول إلى معلومات معينة ومحددة سلفًا” هي صواب، لأنها ليست قراءة بالمعنى التقليدي للفهم الشامل، بل أداة لاستخراج معلومة دقيقة بسرعة من بين نصوص كبيرة دون الحاجة لقراءة كل كلمة.