قسمة العدد ص على – ٨ ثم زيادة 7

السؤال: اكتب العبارة “قسمة العدد ص على – ٨ ثم زيادة 7” على صورة عبارة جبرية.

شرح الإجابة:

إن الانتقال من اللغة المحكية إلى لغة الرموز الرياضية يمثل جوهر علم الجبر، وهو يتطلب تفكيك الجملة اللفظية إلى مكوناتها الأساسية. العبارة التي أمامنا تتألف من جزأين رئيسيين مترابطين منطقياً. الجزء الأول هو عملية قسمة، والجزء الثاني هو عملية إضافة. الحرف “ص” هنا ليس مجرد حرف، بل هو متغير يرمز إلى قيمة عددية مجهولة أو قابلة للتغير، وهو نقطة الانطلاق في بناء أي تعبير رياضي.

بالتركيز على الشق الأول من العبارة، “قسمة العدد ص على –٨”، نجد أننا نتعامل مع علاقة بين المتغير “ص” والعدد السالب –٨. في عالم الرياضيات، تُترجم عملية القسمة هذه بشكل مباشر وأنيق إلى صيغة كسر جبري، حيث يكون “ص” هو المقسوم (البسط) و “–٨” هو المقسوم عليه (المقام). هذا التمثيل الكسري (ص / –٨) ليس مجرد اختصار، بل هو تعبير دقيق يوضح أن قيمة المتغير “ص” بكاملها تخضع للقسمة على –٨، مع ما يترتب على ذلك من قواعد التعامل مع الأعداد الصحيحة السالبة.

ومن ثم، تقودنا أداة الربط “ثم” إلى المرحلة التالية من بناء التعبير الرياضي. هذه الكلمة المفتاحية تشير إلى تتابع زمني ومنطقي في تنفيذ العمليات؛ أي أن عملية الإضافة تأتي كنتيجة وعقب الانتهاء من عملية القسمة. عبارة “زيادة 7” هي ترجمة صريحة ومباشرة لإجراء عملية الجمع، حيث نضيف العدد “7”، والذي يمثل قيمة ثابتة ومحددة، إلى ناتج العملية الحسابية السابقة.

بتجميع هذين الجزأين معاً، نصل إلى الصيغة النهائية المتكاملة: ص / –٨ + ٧. هذا الشكل ليس تجميعاً عشوائياً للرموز، بل هو بنية محكومة بقواعد صارمة، أهمها ترتيب العمليات الحسابية. فالتركيب البصري للعبارة يفرض علينا إجراء القسمة أولاً، ومن ثم جمع الناتج مع العدد 7، وهو ما يعكس تماماً تسلسل الأحداث الموصوف في العبارة اللفظية الأصلية. إن هذا التناغم بين اللغة والرمز هو ما يمنح الرياضيات قوتها التعبيرية.

في نهاية المطاف، إن القدرة على تحويل وصف لفظي إلى عبارة جبرية هي مهارة أساسية تتجاوز حدود الصف الدراسي. إنها شكل من أشكال النمذجة الرياضية التي تمكننا من تمثيل مواقف حياتية معقدة بصورة مختصرة ودقيقة. هذا التعبير البسيط قد يمثل نموذجاً لتغير في درجة حرارة، أو حساب ربح وخسارة، أو أي سيناريو آخر يتطلب عمليات متتالية، مما يبرهن على أن الرياضيات التطبيقية هي في صميم فهمنا للعالم من حولنا.