جدول المحتويات
هل تحب الأفلام التي تحتوي على الإثارة والغموض والتشويق؟ هل تحب متابعة قصص القتلة المتسلسلين والمحللين النفسيين الذين يحاولون الإمساك بهم؟ إذا كانت إجابتك نعم، فربما يعجبك فيلم Taking Lives الذي صدر عام 2004. هذا الفيلم من إخراج د. ج. كاروسو وكتابة مايكل بي وهو مقتبس من رواية بنفس الاسم لمايكل بي. في هذه المقالة سنستعرض معكم قصة الفيلم Taking Lives وشخصياته وموضوعاته، وسنقدم لكم رأينا الشخصي عنه، وبعض الأسئلة للنقاش.
الفيلم من بطولة أنجلينا جولي وإيثان هوك وكيفر سثرلاند وأوليفر مارتينيز وغيرهم من الممثلين الموهوبين. الفيلم حصل على تقييم 6.2 من 10 على موقع IMDb و38 من 100 على موقع Metacritic. كما حصل على أربعة ترشيحات لجوائز مختلفة. الفيلم حقق إيرادات بلغت 65 مليون دولار3 مقابل ميزانية 45 مليون دولار.
فيلم Taking Lives يتناول قصة قاتل متسلسل يقوم بقتل ضحاياه وسرقة هوياتهم وحياتهم. يتم استدعاء عميلة المباحث الفيدرالية الأمريكية إليانا سكوت (أنجلينا جولي) لمساعدة الشرطة الكندية في القبض على هذا القاتل. تلتقي إليانا بشاهد عيان يدعى جيمس كوستا (إيثان هوك) الذي رسم صورة للقاتل. تبدأ إليانا بالتحقيق في القضية وتكتشف أن القاتل يعيش منذ عشرين عاماً بأسماء وشخصيات مختلفة. تدخل إليانا في لعبة القط والفأر مع القاتل وتجد نفسها في خطر مميت.
إقرأ أيضا:ملخص فيلم Bad Boys Ride Or Die ويكيبيدياقصة فيلم Taking Lives بالتفصيل
تبدأ القصة في أوائل الثمانينيات حيث نرى شاباً يدعى مارتن آشر (بول دانو) يركب حافلة لكندا. يلتقي في الحافلة بشاب آخر يدعى مات سولسبي (جاستن تشاتوين)ةويصادقه. عندما تتعطل الحافلة يقرران استئجار سيارة والسفر إلى سياتل.
في الطريق تنفجر إطارات السيارة ويبدأ مات بتغييرها. يلاحظ مارتن أنه ومات من نفس الطول تقريباً وفي تلك اللحظة يدفعه بسرعة في طريق شاحنة قادمة مما يسبب حادثاً كبيراً يودي بحياة مات وسائق الشاحنة. يأخذ مارتن جيتار مات ويغادر مغنياً مثله.
بعد عشرين عاماً نرى عميلة الـ FBI إليانا سكوت وهي تصل إلى كندا بناء على طلب من الشرطة الكندية. تقوم إليانا بزيارة موقع جريمة قتل في مبنى تحت الإنشاء حيث تجد جثة مشوهة. تستنتج إليانا أن القاتل يقوم بقتل ضحاياه وسرقة هوياتهم وحياتهم، وأنه يبحث عن ضحايا يشبهونه في الشكل والعمر.
تتعرف إليانا على المحققين الكنديين الذين يتولون القضية، وهما باكوت (أوليفر مارتينيز) ودوفال (جان هيوج أنجلاد). يبدي المحققان استياءهما من طرق إليانا الغريبة والمثيرة للجدل، ويشكان في قدراتها ومصداقيتها.
تتلقى إليانا معلومة من والدة مارتن آشر (جينا رولاندز)، التي تدعي أنها رأت ابنها في مدينة كيبك وتقول إنه شرير ويجب قتله. تذهب إليانا إلى مدينة كيبك حيث تقابل جيمس كوستا، وهو فنان يرسم صوراً للجرائم.
إقرأ أيضا:قصة فيلم The shape of water بطولة سالي هوكينز ومايكل شانونيقول جيمس إنه رأى القاتل وهو يقتل ضحيته الأخيرة ويعرض رسماً لوجهه. يتعرف باكوت على الضحية على أنه كريستوفر هارت (كيفر سثرلاند)، وهو رجل أعمال أمريكي.
يقوم باكوت وإليانا وجيمس بزيارة منزل كريستوفر هارت حيث يجدون أدلة تشير إلى أنه كان يعيش مع امرأة تدعى ريبيكا (جولي ريتشاردسون). يتصلون بريبيكا وتقول إنها في مطار مونتريال وتطلب منهم أن يأتوا إليها.
عندما يصلون إلى المطار يرون ريبيكا وهي تقتل نفسها بإطلاق النار على رأسها. يكتشفون أن ريبيكا كانت تعمل مع القاتل وأنها كانت تساعده في اختيار ضحاياه وسرقة هوياتهم. يجدون أيضاً أن القاتل قد سرق هوية جيمس كوستا وأن الشاهد الحقيقي هو القاتل نفسه.
يتبع إليانا القاتل إلى مزرعة في الريف حيث تواجهه. يقول القاتل إنه يدعى مارتن آشر وأنه يقتل الناس لأنه يكره حياته ويحلم بحياة أفضل. يقول أيضاً إنه يحب إليانا وأنه يريد أن يعيش معها. يحاول إغوائها لكنها ترفضه. يحاول قتلها لكنها تنجو بمساعدة باكوت ودوفال اللذين يصلان إلى المكان. تنتهي قصة فيلم Taking Lives بإطلاق النار على مارتن ويسقط في النهر ويظن الجميع أنه مات وينتهي الفيلم.
تحليل الشخصيات
تبحر بنا قصة فيلم Taking Lives عبر أحداث شيقة برفقة خمس شخصيات رئيسية، كل منها يلعب دورا هاما في نسج خيوط القصة. إليك لمحة عن هذه الشخصيات وبعض السمات المميزة لكل منها:
إقرأ أيضا:قصة فيلم No Escape بالتفصيل ويكيبيديا- إليانا سكوت: عميلة FBI الاستثنائية، تجمع بين الذكاء الحاد والشجاعة الفائقة وحاسة سادسة لا تُخطئ. تتحدى إليانا الطرق التقليدية في التحقيق، معتمدة على حدسها القوي لفك ألغاز الجرائم المعقدة.
- مارتن آشر: هو القاتل المتسلسل الذي يقوم بقتل ضحاياه وسرقة هوياتهم وحياتهم. يعاني من اضطراب في الشخصية، ويكره نفسه والعالم من حوله. يبحث عن الكمال والسعادة، لكنه لا يجدها. يقع في حب إليانا، ويحاول أن يجعلها تحبه. يكشف عن هويته الحقيقية، ويحاول قتلها. يتظاهر بالموت، لكنه يعود في النهاية لملاحقتها.
- جيمس كوستا: هو الضحية الأخيرة لمارتن آشر وهو فنان يرسم صوراً للجرائم. يتعرض للقتل على يد مارتن الذي يسرق هويته ويستخدمها للتقرب من إليانا. يظهر في بعض المشاهد كشاهد عيان لكنه في الحقيقة هو القاتل نفسه. يكشف عن نفسه في النهاية ويحاول الهرب من العدالة.
- باكوت ودوفال: هما مفتشان كنديان يعملان مع إليانا في حل القضية. هما رجلان شريفان ومخلصان يحترمان إليانا ويثقان بها ويساعدانها في العثور على الأدلة والتعرف على القاتل.
- والد مارتن: هو ضحية أخرى لمارتن وهو رجل عجوز ومريض يعيش في دار للمسنين. هو أب مارتن الحقيقي الذي تخلى عنه وعن أمه عندما كان صغيرا. يتم قتله من قبل مارتن الذي يأخذ هويته ويزور إليانا.
تحليل الموضوعات
قصة فيلم Taking Lives تتناول عدة موضوعات مهمة وعميقة تتعلق الهوية والانتماء والحب والخيانة. هذه هي بعض الموضوعات وكيف تتجلى في الفيلم:
- الهوية والانتماء: يستكشف الفيلم معنى الهوية والانتماء من خلال قصتي شخصيتين متناقضتين: قاتل يسعى للهروب من ذاته عبر سرقة هويات ضحاياه، وإليانا التي تبحث عن مكانها في عالم مليء بالفوضى.
- الحب والخيانة: الفيلم يستكشف أعماق النفس البشرية من خلال قصة حب معقدة. إليانا، التي وقعت في شباك قاتل متسلسل، تجد نفسها تواجه صراعا داخليا بين الحب والخوف. بينما تحاول فهم دوافع جيمس، تحاول أيضا بناء علاقة جديدة مع مارتن.
- الجريمة والعدالة: تدور أحداث الفيلم حول صراع مثير بين المحققة إليانا والقاتل المتسلسل مارتن. تسعى إليانا بكل قوة لكشف حقيقة الجرائم وتقديم القاتل للعدالة، بينما يستخدم مارتن كل خدعة ومكر للهروب من قبضتها.
رأي الشخصي في فيلم Taking Lives
لم أستمتع بفيلم “Taking Lives بقدر ما توقعت. رغم أداء أنجلينا جولي المميز إلا أن القصة شعرت بأنها مكررة ومليئة بالثغرات ولم تستطع الشخصيات الأخرى أن تجذب انتباهي. الإخراج كان روتينيا ولم يضيف أي لمسة إبداعية للفيلم. بصراحة هناك أفلام أخرى في نفس الإثارة النفسية تقدم قصصا أكثر عمقا وشخصيات أكثر تعقيدا.
أداء أنجلينا جولي في فيلم “Taking Lives كان بلا شك هو الجانب الأبرز. شخصيتها المعقدة والغموض الذي يحيط بها أضفيا لمسة من الإثارة على الفيلم. ومع ذلك لم أكن مقتنعا ببقية عناصر الفيلم. فالقصة رغم فكرتها الجذابة إلا أنها لم تنفذ بشكل جيد والشخصيات الأخرى كانت نمطية. الإخراج والموسيقى لم يساهما في خلق جو من التشويق. في النهاية يمكنني القول إن الفيلم كان محاولة جيدة ولكنها لم تصل إلى المستوى المطلوب.
أشعر بخيبة أمل بعد مشاهدة فيلم Taking Lives قصته بدت واعدة في البداية لكن سرعان ما تحولت إلى متاهة من الأحداث المتوقعة والشخصيات الباهتة. الإخراج كان بلا روح والموسيقى لم تترك أي أثر. حتى أداء أنجلينا جولي رغم براعته لم يكن كافيا لإنقاذ الفيلم من الملل.
خاتمة
في هذه المقالة قدمنا لكم قصة فيلم Taking Lives الذي يحكي أحداث قاتل متسلسل يأخذ هوية ضحاياه، وعميلة محللة نفسية تحاول القبض عليه. استعرضت معكم تحليل ملخص القصة والشخصيات والموضوعات وأعطيتكم رأي الشخصي عن الفيلم.
وصلنا إلى الاستنتاج أن الفيلم لم يعجبني كثيرا وأنه لم يكن مبتكرا أو ممتعا. لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن يعجب غيري، فالأذواق تختلف من شخص لآخر. لذلك نوصيكم بمشاهدة الفيلم بأنفسكم وتكوين رأيكم الخاص. ربما تجدون فيه ما يستحق المشاهدة أو ربما تتفقون معنا في الرأي. في كلتا الحالتين نتمنى لكم مشاهدة ممتعة ومفيدة.
شكرا لكم على قراءة هذه المقالة ونتمنى أن تكونوا قد استفدتم منها. إذا كان لديكم أي تعليقات أو اقتراحات أو أسئلة فلا تترددوا في مراسلتنا عبر التعليقات.