إجابة سؤال: من خصائص المذكرات مراعاة الترتيب والتسلسل الزمني في كتابة المذكرة اليومية. صواب خطأ
- الجواب: صواب. من أبرز خصائص المذكرة اليومية أنها تعتمد على الترتيب الزمني للأحداث التي يمر بها كاتبها، وتلتزم بتسلسل منطقي يعكس تطور الوقائع كما حدثت في الواقع.
شرح الإجابة:
المذكرة اليومية نوع من الكتابات الذاتية التي توثّق أحداثًا واقعية مرّ بها الشخص بنفسه، لذلك لا يمكن كتابتها بشكل عشوائي أو خارج السياق الزمني. حين يسجل الطالب تفاصيل يومه، يبدأ من لحظة استيقاظه مرورًا بما شهده خلال ساعات اليوم، وانتهاءً بما شعر به في نهايته. هذا الترتيب لا يضيف فقط المصداقية للنص، بل يسهل على القارئ أن يعيش التجربة وكأنها تحدث أمامه.
الابتعاد عن التسلسل الزمني يخل بتوازن المذكرة ويجعلها أقرب إلى سرد غير مترابط يفتقر إلى الانسجام. لهذا السبب، يُشترط أن تبدأ الأحداث من الأقدم إلى الأحدث، مع استخدام أدوات الربط الزمني مثل: في الصباح، بعد ذلك، ثم، عند المساء… وهكذا.
كما أن التسلسل الزمني يمنح القارئ فهمًا دقيقًا للتغيّرات التي طرأت على مشاعر الكاتب أو مواقفه خلال اليوم، ويساعده على تتبع تطور وجهات النظر أو التحولات النفسية التي مر بها. لذلك، يُعد الالتزام بهذا الترتيب دليلًا على إتقان مهارة التنظيم النصي، وهو ما يعكس جودة الأسلوب وقدرة الكاتب على التعبير بشكل مترابط.
إقرأ أيضا:كلما زادت قدرة المخلوق على التكيف مع العوامل الحيوية وغير الحيوية زادت قدرته على توسيع نطاق جماعته صواب خطأإلى جانب الترتيب، يُراعى أيضًا أن تُكتب المذكرة بلغة شخصية تتضمن أفعالًا بصيغة الماضي، وتُعبّر عن المشاعر الداخلية مثل الفرح، الحزن، القلق، أو الدهشة، مما يضفي العمق العاطفي على السرد. هذا البُعد الإنساني لا يظهر إلا حين تُكتب التفاصيل بوعي زمني ومنهجي.
الطالب الناجح حين يُطلب منه كتابة مذكرة، يدرك أن الترتيب ليس مجرد شكل، بل هو عنصر أساسي يعكس مدى فهمه لطبيعة هذا النمط من الكتابة. فالمذكرة ليست تقريرًا جافًا، بل نص حيّ نابض بالتجربة الشخصية، مدعوم بـالزمن كإطار يُنظم المعاني ويجعل القصة قابلة للمتابعة والاستيعاب.
إقرأ أيضا:السمة التي تميز الفقاريات تتمثل بوجودلذلك، القول بأن من خصائص المذكرات مراعاة الترتيب والتسلسل الزمني هو قول صحيح ودقيق، يعكس فهمًا عميقًا لطبيعة هذا اللون من الكتابة الذاتية، ويُظهر تمكنًا من المهارات التعبيرية والتنظيمية في آن واحد.