مناهج المملكة العربية السعودية

وصلت الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى بلاد الروم صواب خطأ

الإجابة الصحيحة هي صواب، لأنَّ الفتوحات الإسلامية قد امتدت إلى أجزاء من بلاد الروم (أي أراضٍ كانت تحت سلطان الإمبراطورية البيزنطية) قبل وبعد بداية خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

فقد أنهى الخلفاء الراشدون – وبالأخص الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه – معارك وحملات كبرى ضد الروم البيزنطيين، مثل معركة اليرموك التي مهدت لسقوط سوريا ودمشق وفلسطين، ومن ثم كان عهد عثمان عهد توطيدٍ واستمرار للنفوذ الإسلامي في تلك البلاد.

خلال خلافة عثمان استمرّ الاستقرار الإداري والعسكري في المناطق التي فتحت حديثًا، كما وُفِّق للمؤمنين في الحفاظ على كثير من المكاسب الإقليمية التي تحققت سابقًا، بينما باشر ولاة المسلمين في الشمال والبحر المتوسط تنفيذ حملات وضربات حدودية ضد مواقع الروم الساحلية والجزرية.

ومن أبرز ما يذكر في هذا السياق نشر القوة البحرية على سواحل المتوسط تحت إشراف ولاة مثل معاوية بن أبي سفيان في الشام، الذي بدأ تنظيم الأساطيل وشن غارات على سواحل وجزر الروم، مما يدلّ على امتداد العمليات القتالية إلى نطاقات كانت تندرج تحت اسم بلاد الروم.

قد يختلط الأمر بين مصطلحات جغرافية وتواريخ محددة لدى البعض، فمصطلح “بلاد الروم” يشمل مناطق عديدة (سوريا، الأناضول، الجزر المتوسطية، وشواطئ البحر المتوسط) وبعض هذه المناطق فُتحت أو تعرّضت لغارات قبل خلافة عثمان وبقيت تحت ضغط الصراع خلال ولايته، بينما كانت فترات لاحقة (عهد الأمويين وغيره) توقيتًا لتوسعات بحرية وبرية أوسع نحو قلب الإمبراطورية البيزنطية.

إقرأ أيضا:استعمل البيانات المتعلقة بالزمن الدوري للقمر ونصف قطر مداره التي يتضمنها السؤال السابق، لحساب متوسط بعد قمر اصطناعي عن مركز الأرض والذي زمنه الدوري يساوي يوما واحدا

الخلاصة أن القول بــ”وصلت الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى بلاد الروم” هو حكم صحيح بشكل عام، لأنّ النفوذ والعمليات العسكرية ضد الروم كانت حاضرة ومستمرة في تلك الفترة، سواء كنتيجة للفتوحات السابقة أو ضمن خطوات توسعية/ضدية استمرّت في عهده تحت ولاة المسلمين.

السابق
قراءة بطاقة المعلومات الغذائية تساعد على الوقاية من الأمراض

اترك تعليقاً