صواب، يترك المهندسون بعض الفراغات بين أجزاء الجسور وذلك للسماح بتمدد أجزاء الجسر في أيام الصيف الحارة، فهذه الفكرة أساسية في تصميم الهياكل الهندسية الكبيرة مثل الجسور والطرق السريعة والمباني الضخمة، لأن المهندسين يعلمون جيدًا أن المواد تتأثر بالحرارة وتتوسع أو تنكمش مع التغيرات المناخية، ولذلك يترك المهندسون فراغات بين أجزاء الجسور وذلك للسماح بتمدد أجزاء الجسر خلال الصيف.
فعند تصميم أي جسر، يأخذ المهندسون في الحسبان طول الأجزاء والمواد المستخدمة مثل الخرسانة والفولاذ، كما يضعون فواصل تمدد لتجنب تشقق الخرسانة أو انحناء الفولاذ، فالمسألة تتعلق بالأمان والاستدامة، وكل جزء من الجسر يخضع لدراسة دقيقة لضمان توزيع الأحمال بشكل متوازن، ويجب أن تتحمل الأجزاء العلوية والسفلية للجسر الضغوط الناتجة عن مرور السيارات والشاحنات الثقيلة.
كما أن المهندسون يراقبون كل تغيير في البنية التحتية ويراعون الظروف البيئية مثل الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة، لأن هذه العوامل تؤثر على استقرار الجسر وطول عمره الافتراضي، وبالتالي تصميم الفواصل ليس أمرًا اعتباطيًا بل ضرورة هندسية.
ففي المناطق الحارة، تصبح أهمية ترك المهندسون فراغات بين أجزاء الجسر وذلك للسماح بتمدد أجزاءه في أيام الصيف الحارة أكبر، لأن الخرسانة والفولاذ يتوسعان بشكل واضح تحت درجات الحرارة المرتفعة، وهذا التوسع يمكن أن يؤدي إلى تلف الجسر إذا لم يكن هناك فراغ كافٍ، لذا يدرس المهندسون بعناية كل جزء منه من ناحية الطول والعرض ومواد البناء، ويضعون جداول دقيقة لمتابعة أداءه بمرور الوقت، كما يتم استخدام تقنيات حديثة لمراقبة التمدد والانكماش، ويعتبر هذا جزءًا أساسيًا من صيانة الهياكل الهندسية.
إقرأ أيضا:يزور مدينة باريس الفرنسية قرابة 27 مليون شخص سنويا كم شخصا سيزور باريس في الأعوام الخمسة القادمةبالتالي، مفهوم ترك المهندسون فراغات بين أجزاء الجسور وذلك للسماح بتمدد أجزاء الجسر في أيام الصيف الحارة يعكس عقلية احترافية ودقة في التخطيط الهندسي لكل مشروع جسري مهما كان حجمه أو موقعه.
