سؤال: “يُعَدُّ إقليم خراسان مركزًا لانطلاق الحركة العباسية. صواب خطأ” موقع عالم النصيحة بيت العلم في المملكة العربية السعودية يقدم هذا المقال ضمن قسم حلول مناهج السعودية، حيث نوفر شرحًا مبسطًا ومتكاملًا حول الثورة التي أطاحت بالحكم الأموي، بأسلوب مناسب لطلاب المرحلة الثانوية والمتوسطة.
يهدف المقال إلى دعم الطلاب في مراجعتهم النهائية، تحضير الدروس، وفهم التاريخ الإسلامي بشكل متسلسل، مع التركيز على دور خراسان كمركز رئيسي للانطلاق.
إجابة سؤال: يُعَدُّ إقليم خراسان مركزًا لانطلاق الحركة العباسية. صواب خطأ
- الجواب: صواب، يُعَدُّ إقليم خراسان نقطة البداية للحركة التي أنهت حكم الأمويين عام 750 ميلاديًا بعد 89 عامًا من السيطرة.
بدأت هذه الانتفاضة بقيادة بني العباس، السلالة العربية الهاشمية، وزحفت من خراسان شرق الدولة الإسلامية نحو العراق والشام وأجزاء أخرى من الأراضي الإسلامية، مستفيدة من تأييد الشعوب المحلية، خاصة الفرس وغير العرب الذين كانوا يعانون من التمييز في ظل الحكم الأموي.
وقد لعبت المدن الكبرى مثل نيسابور ومرو دورًا استراتيجيًا في تقدم هذه الحركة، بينما ساعدت الجبال والصحاري المحيطة على حماية الثوار. استغل العباسيون الغضب الشعبي الناتج عن أحداث كربلاء، بالإضافة إلى فساد الخلفاء الأخيرين وتفضيل بعض القبائل على غيرها، لجذب المؤيدين وتوسيع رقعة السيطرة. كما ألهمتهم ثورات البربر في شمال إفريقيا للاستفادة من قوة المعارضة ضد الأمويين.
أسس أبو العباس السفاح الدولة الجديدة، وساهم القادة العسكريون مثل أبو مسلم الخراساني وعبد الله بن علي وصالح بن علي في قيادة المعارك الحاسمة حتى القضاء على معظم الذكور الأمويين، فيما أسست الأسرة الناجية إمارة قرطبة في الأندلس. رفع العباسيون شعار “الرضا من آل محمد” وتبنوا اللون الأسود كرمز للثورة، مؤكدين على شرعية حكمهم كونهم من نسل العباس عم النبي محمد.
ساهمت هذه الحركة في تعزيز المساواة بين العرب وغير العرب وفتحت المجال للعلوم والترجمات، لتبدأ بذلك الحقبة الذهبية للإسلام. استمرت الدولة العباسية فعليًا 508 أعوام، وامتدت صوريًا في القاهرة بعد الغزو المغولي لبغداد حتى عام 1517، لتصبح واحدة من أطول الخلافات الإسلامية في التاريخ.
ومن خلال هذه الحركة، أصبح إقليم خراسان نقطة الانطلاق الحاسمة التي مكنت العباسيين من تثبيت حكمهم وتحقيق أهدافهم السياسية والدينية والاجتماعية، مؤكدًا أهمية الموقع الجغرافي والتنوع القومي والديني في نجاح أي حركة تاريخية.
حكمة:
“النجاح لا يُقاس بالقوة وحدها، بل بالقدرة على استثمار الظروف التاريخية والجغرافية لصالح الهدف.”