صواب، أدى التوجه لاستخدام الروبوتات إلى ارتفاع معدل البطالة، حيث أصبحت العديد من الوظائف التقليدية غير ضرورية بعد إحلال الأنظمة الذكية محل العمالة البشرية.
تطورت الخوارزميات المتقدمة بشكل جعلها قادرة على تنفيذ المهام الروتينية بدقة وسرعة تفوق قدرات الإنسان، مما دفع العديد من الشركات إلى استبدال الموظفين بهذه التقنيات الحديثة بهدف تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة الإنتاجية.
تعتمد المصانع المؤتمتة على أذرع روبوتية يمكنها أداء العمليات التصنيعية بكفاءة عالية دون الحاجة إلى فترات راحة أو إجازات، مما قلل من الطلب على العمال المهرة في العديد من القطاعات. كذلك، في مجال الخدمات اللوجستية، أدت المركبات الذاتية القيادة إلى تقليل الحاجة إلى السائقين، بينما أصبحت الأنظمة الآلية في المستودعات الذكية قادرة على تنظيم سلاسل التوريد دون تدخل بشري كبير.
في قطاع البرمجة، أصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على توليد شيفرات برمجية وتحليل البيانات الضخمة، مما أدى إلى تقليل فرص المبرمجين الجدد في الحصول على وظائف مستقرة.
أما في الخدمات المصرفية، فقد حلت الخوارزميات التنبؤية محل الموظفين في تقديم الاستشارات المالية وإدارة المخاطر الاستثمارية، مما قلل الحاجة إلى محللي البيانات المالية.
من جهة أخرى، أدى استخدام المساعدات الذكية في قطاع خدمة العملاء إلى انخفاض الحاجة إلى الموظفين التقليديين، حيث أصبحت الروبوتات التفاعلية قادرة على فهم الاستفسارات الصوتية ومعالجتها بكفاءة. حتى في المجالات الإبداعية، باتت الأنظمة الذكية تنتج تصاميم جرافيكية ومحتوى رقميًا بجودة تضاهي إبداع الإنسان.
إقرأ أيضا:يعتبر الخط الفارسي من أنواع الخط العربي الجافانعكس هذا التطور على الاقتصاد، حيث زاد التفاوت الوظيفي بين الأفراد الذين يمتلكون مهارات متقدمة في التكنولوجيا الحديثة وأولئك الذين ما زالوا يعتمدون على المهن التقليدية. مع تزايد استخدام الأتمتة المتكاملة، تقلصت فرص التوظيف اليدوي، مما أثر على الطبقة العاملة وزاد من تحديات البحث عن وظائف جديدة.
إقرأ أيضا:في الصور المركبة تسمح اي طبقة خالية من الرسومات لعناصر الطبقات الأخرى بالظهور من خلالها في برنامج تصميم الصور صح ام خطاوعلى الرغم من أن الثورة الصناعية الرابعة ساهمت في خلق بعض الفرص المهنية، إلا أن معدل استبدال الوظائف البشرية بالروبوتات كان أسرع من قدرة الأسواق على استيعاب العمالة المتضررة. بالتالي، فإن انتشار التكنولوجيا المتقدمة أدى بشكل مباشر إلى ارتفاع معدل البطالة، مما يجعل الإجابة عن هذا السؤال “صواب” دون شك.