السؤال: ما هو أصل عائلة الجودر في البحرين؟
- الإجابة: يعود نسب عائلة الجودر إلى قبيلة الجبور العربية، وقد هاجرت من شبه الجزيرة العربية لتستقر في البحرين عام 1202 هـ، وتوزعت لاحقًا في مناطق مختلفة مثل المحرق وقلالي.
شرح الإجابة:
تنطلق قصة هذه العائلة العريقة من جذورها الراسخة في قبيلة الجبور، وهي إحدى القبائل المعروفة في قلب الجزيرة العربية. في منعطف تاريخي مهم، وتحديدًا في عام 1202 للهجرة، قررت فروع من هذه القبيلة الارتحال شرقًا، عابرةً مياه الخليج العربي لتحط رحالها على أرض البحرين، لتبدأ بذلك فصلًا جديدًا في سجلها وتاريخها.
عند وصولهم، كان مستقرهم الأول في منطقة عُرفت باسم “الجدور”، وهو موقع استراتيجي يقع بين قريتي جو والدور. لم تكن هذه المحطة سوى بداية رحلتهم داخل الأرخبيل البحريني، فبعد فترة من الزمن، انتقلوا إلى مدينة المحرق التي كانت آنذاك مركزًا حيويًا وتجاريًا، مما أتاح لهم الاندماج بشكل أعمق في النسيج الاجتماعي البحريني.
عقب ذلك، شهدت العائلة توسعًا آخر، حيث انتقل جزء منهم بقيادة شيخهم محمد بن صالح بن فارس الجودر إلى منطقة قلالي، وقد تزامنت هذه الهجرة الداخلية مع فترة حكم الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، حاكم البحرين في تلك الحقبة. يعكس هذا الانتقال المنظم دور العائلة المتنامي وتفاعلها مع الخارطة السياسية والاجتماعية للبلاد.
إقرأ أيضا:تقوم الصناعة في ألبانيا على إستخراج المعادن ومن أهمهاومع مرور الزمن، تشعبت شجرة العائلة وتفرعت إلى فروع رئيسية ثلاثة، حافظ كل منها على إرث الأجداد. هذه الفروع التي تُعرف اليوم هي: آل فارس، وآل خميس، وآل جمعة. وبهذا، ترسخت أصول عائلة الجودر في أرض البحرين، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من تاريخها ومكوناتها السكانية.