أقل من ثلاثة أمثال ما لدى هناء بتسعة أقراص مدمجة

اكتب كلا مما يأتي على صورة عبارة جبرية: أقل من ثلاثة أمثال ما لدى هناء بتسعة أقراص مدمجة

شرح الإجابة

إن ترجمة الجمل اللفظية إلى صيغ رياضية هي جوهر علم الجبر، وهي عملية تتطلب تفكيكاً منطقياً دقيقاً. لنحلل العبارة خطوة بخطوة، فالجملة تبدأ بتحديد كمية مجهولة وهي “ما لدى هناء”. في عالم الرياضيات، حين نواجه قيمة غير معروفة، فإننا نمنحها رمزاً مؤقتاً ليمثلها، وهذا ما يُعرف بـ المتغير. وليكن هذا المتغير هو الحرف “ص”، الذي سيقف الآن مكان عدد الأقراص المدمجة التي تمتلكها هناء.

بعد ذلك مباشرةً، ننتقل إلى الجزء التالي من الجملة الذي يصف علاقة رياضية بهذا المتغير: “ثلاثة أمثال”. هذا المصطلح يعني ببساطة أننا نأخذ القيمة الأصلية ونضربها في العدد ثلاثة. وعليه، فإن “ثلاثة أمثال ما لدى هناء” تُترجم رياضياً إلى حاصل الضرب بين الرقم 3 والمتغير ص، وتُكتب هذه العلاقة بشكل مختصر ومباشر: ٣ص. هنا، يُسمى الرقم 3 بـ المعامل، وهو العدد المضروب في المتغير.

وهنا نصل إلى المقطع الحاسم في العبارة: “أقل من… بتسعة”. هذه الصياغة تدل على عملية الطرح، ولكن بترتيب محدد يجب الانتباه إليه. فالجملة لا تعني أننا نطرح المقدار “٣ص” من العدد 9، بل العكس تماماً. إنها تعني أننا نبدأ بالمقدار الأكبر وهو “ثلاثة أمثال ما لدى هناء” (٣ص)، ثم نُنقص منه القيمة 9. هذا الترتيب الدقيق هو مفتاح الفهم الصحيح، حيث إن “أقل من” تعني أن المقدار الأول (٣ص) قد تم إنقاصه بمقدار الثابت (9).

من خلال هذا التفكيك المنهجي، تتجمع الأجزاء لتشكل الصورة الكاملة. لقد بدأنا بالمتغير “ص”، ثم قمنا بتحديد عملية الضرب لنحصل على “٣ص”، وأخيراً طبقنا عملية الطرح لنصل إلى الشكل النهائي. وبهذا، تصبح العبارة اللفظية المعقدة عبارة عن عبارة جبرية بسيطة وواضحة: ٣ص – ٩. هذه الصيغة الموجزة تحمل في طياتها كل المعلومات والعلاقات التي وردت في الجملة الأصلية.

إن هذه القدرة على تحويل الأوصاف اللغوية إلى معادلات ورموز ليست مجرد تمرين مدرسي، بل هي أساس النمذجة الرياضية. فهي تسمح لنا بتحويل مشكلات العالم الحقيقي، مهما بدت معقدة، إلى صيغ يمكن التعامل معها وقياسها وتحليلها باستخدام العلاقات المنطقية الصارمة للرياضيات، مما يفتح الباب لحل تحديات واسعة في مجالات العلوم والهندسة والاقتصاد.