مناهج المملكة العربية السعودية

أي أنواع البرمائيات التالية له غدة سامة خلف رأسه تستخدم في إبعاد المفترسات ؟

أي أنواع البرمائيات التالية له غدة سامة خلف رأسه تستخدم في إبعاد المفترسات ؟

السؤال: أي أنواع البرمائيات التالية له غدة سامة خلف رأسه تستخدم في إبعاد المفترسات ؟ a الضفدع b السمندل c السلمندر d العلجوم؟

  • الإجابة : العلجوم هو النوع من أنواع البرمائيات التالية له غدة سامة خلف رأسه تستخدم في إبعاد المفترسات.

شرح الإجابة :

الإجابة الصحيحة هي العلجوم لأن هذا النوع من البرمائيات يمتلك تركيباً جسدياً خاصاً يُمكّنه من الدفاع الكيميائي ضد الأعداء. بادئ ذي بدء، يجدر بنا التمييز بين مفاهيم مهمة مرتبطة بهذا السلوك الدفاعي: غدة سامة هي بنية جلدية متخصصة تنتج مواد كيميائية ذات فعالية بيولوجية، وإفرازات جلدية هي المواد التي تفرزها هذه الغدد لتشكل حاجزاً كيميائياً أو لتسبب ألمًا أو تقيؤًا للمفترس. بناءً على ذلك، فإن العلجوم يملك في منطقة خلف الرأس ما يعرف بالـغدد خلف العين أو الغدد السامة، وهي مواقع تخزين وإفراز للسم الذي يستخدم كوسيلة إبعاد.

عند ذكر الفرق بين الأنواع المذكورة في السؤال، يظهر التمايز الوظيفي بوضوح. فالأسرة التي ينتمي إليها الضفدع غالباً ما تحتوي بعض أنواعها على غدد جلدية، لكن ليست جميع الضفادع تمتلك غدة كبيرة خلف الرأس متميزة مثل العلجوم.

بالمقابل، السمندل والسلمندر (كلمتاها متقاربتان في المعنى؛ إحداهما مرادف للأخرى في بعض اللهجات العلمية) تمتلك أنظمة دفاعية تتضمن سمومًا، لكن غالباً ما تكون هذه السموم موزعة على سطح الجلد أو تُنتَج في أنواع معينة بنمط مختلف عن الغُدد الكبيرة خلف الرأس لدى العلجوم. لذلك، ما يميّز العلجوم هو تركز الغدة وموقعها المحدد خلف الرأس، ما يجعلها علامة تشخيصية ووظيفية بارزة.

إقرأ أيضا:من هو الفيلسوف الذي كتب المدينة الفاضلة

من ناحية بيولوجية وفسيولوجية، تعمل هذه الغدد عند العلجوم بطريقتين متكاملتين: الأولى هي الإفراز الفوري عند التهديد، حيث تُفرَز سوائل لزجة تحتوي مركبات كيميائية قد تكون سمية فسيولوجية للمفترسات الصغيرة أو محرِّفة للذوق، فتدفع الحيوان المفترس إلى التراجع أو الإفلات. والثانية هي التخزين الوقائي، إذ تخزن الغدة مركبات مركزة قادرة على إحداث تأثيرات أطول أمدًا إذا ما ابتلع المفترس العلجوم أو حاول العضّ به. وبذلك تُعد هذه الخاصية مثالاً واضحًا على الوقاية الكيميائية في عالم الحيوان.

إضافةً إلى ذلك، يرتبط دفاع العلجوم بعوامل سلوكية وتشريحية. سلوكياً، قد يلجأ العلجوم إلى إظهار وضعية تهديدية أو نفخ الجسم لزيادة وضوح تلوين تحذيري في بعض الأنواع، وهذا يعمل بالتوازي مع إطلاق السم. تشريحياً، يُلاحَظ أن الغدة تقع خلف الرأس بالقرب من الغدد اللعابية أو الشحمية، ما يسهل توجيه الإفراز نحو الفم أو جلد المفترس عند محاولة العض. من ثم، تشكّل هذه التركيبة مثالاً على التطور التطوري الذي يعزز بقاء النوع عبر تقليل احتمال افتراس أفراده.

على مستوى السموم نفسها، تتباين المركبات الكيميائية بين الأنواع، وقد تشمل مركبات تعمل كـسم عصبي يؤدي إلى اضطراب في وظائف الجهاز العصبي لدى الحيوانات الصغيرة، أو مركبات تسبب تهيجاً جلديًا شديداً يُفسد رغبة المفترس في الاستمرار. الجانب المهم هنا هو أن وظيفة السم ليست دائماً القتل؛ بل كثيراً ما يكفي أن يكون الطعم غير مستساغ أو مؤذي مؤقتاً ليصبح الحفظ على الحياة ممكناً. هذه الفكرة توضح الفرق بين السمية كمقياس لشدة التأثير والوظيفة الدفاعية كمقياس للنجاعة التطورية.

إقرأ أيضا:قوة التجاذب بين أي جسمين تعتمد على: الحجم، والمسافة – الكتلة، والمسافة – الكتلة، والكثافة الزمن الدوري،

من منظور بيئي وبيئي-سلوكي، يستفيد العلجوم من هذا الدفاع في مواطنه التقليدية مثل البيئة الرطبة والحواف الحرجية والمروج، حيث تتواجد أنواع مفترسات متنوعة. وجود جلد مخاطي مع غدد متخصصة يتيح للعلجوم البقاء على اتصال مع بيئته دون الاعتماد فقط على الاختباء أو الهروب، بل عبر أسلوب كيميائي فعال يقلل من معدل الفريسة عليه. علاوة على ذلك، هذه الخاصية تؤثر في علاقات السلسلة الغذائية لأنها تغيّر من سلوك المفترسات وتوزيع الطاقة داخل النظام البيئي.

من جهة التصنيف العلمي، تندرج بعض أنواع العلجوم ضمن رتب أو عائلات تتميز بهذا النوع من الغدد، لذا تُستخدم هذه الصفة كـصفة تشخيصية في علم التصنيف الحيوي لتفريق الأنواع. الباحثون يعتمدون على وجود أو غياب الغدد السامة، شكلها، ومكوناتها الكيميائية كمعايير لتحديد الهوية وتوضيح الروابط التطورية بين الأنواع المختلفة. وبذلك يصبح فهم هذه الغدد مهماً ليس فقط في علم السلوك بل أيضاً في علم التصنيف وعلم السموم.

إقرأ أيضا:تطورت الطباعة عند الصينيين من نقوش بسيطة إلى تصميمات تتسم بالحداثة

في الختام، يجدر التأكيد على أن القدرة على إفراز مواد كيميائية دفاعية تمثل استراتيجية ناجحة لدى العلجوم لأنها تجمع بين عنصر التشخيص التشريحي والوظيفة البيولوجية الفعّالة. من خلال إنتاج السموم المخزّنة في غدد خلف الرأس، ينجح العلجوم في الحد من مخاطر الافتراس وزيادة فرص البقاء والتكاثر، ما يفسر لماذا يعد الخيار الصحيح للإجابة على السؤال المطروح.

السابق
ظهر بر الوالدين جليًّا في قيام المرأتين بدور الأب عندما عجز لكبره. صواب خطأ
التالي
الرشاقة هي القدرة على التوافق الجيد للحركات التي يقوم بها الفرد سواء جميع أجزاء جسمة

اترك تعليقاً