أي العلماء التالية أسماؤهم أثبت أن الكون ليس ثابتاً وإنما يتمدد؟ هو ألبرت أينشتاين.
العالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين ألماني الأصل قلب مفاهيم زماننا ومكاننا رأساً على عقب، لم يكن في بداياته مقتنعاً بفكرة تمدد الكون. لذا أدرج في معادلات النسبية العامة ما يُعرف بـ”الثابت الكوني“ ليحافظ على نموذج كون ساكن ومستقر.
حين بدأ أينشتاين صياغة نظريته النسبية العامة، كان يعتقد أن الكون متوازن وثابت، لكنه اكتشف أن معادلاته -والتي كانت دقيقة بشكل مذهل- تشير إلى أن الجاذبية وحدها لا تكفي لمنع الكون من الانكماش أو التمدد.
وحين أدرك أينشتاين ذلك، بدا أمامه خياران: إما قبول كون ديناميكي أو الالتزام بزائفته الساكنة عبر تعديل اصطناعي. فاختار حينها الثابت الكوني ظناً منه أنه ضامن للتوازن، لكن العقل البشري نادراً ما يقف عند أول فرضية.
لم يلبث أن اجتمعت الأدلة الفلكية حوله، خصوصاً ما رصده إدوين هابل لاحقاً من ابتعاد المجرات عن بعضها البعض. هذه الملاحظات أجبرت الفيزيائي ألبرت أينشتاين على الاعتراف بأن الكون في حالة توسع مستمرة، فعاد ليصف الثابت الكوني بأنه “أكبر خطأ” ارتكبه في حياته العلمية.
صحيح أن أينشتاين وصف إضافة “الثابت الكوني” بأنها كانت أكبر خطأ في حياته العلمية، لأنه لو وثق في معادلاته الأصلية دون تعديل، لكنه تنبأ بالتمدد قبل أن يرصده الفلكيون.
إقرأ أيضا:في تصميم الرسومات تعتبر الطبقات هي المستويات المختلفة التي يضاف فيها عنصر أو صورةولو لم يكن هناك تمدد، لما استطعنا تفسير حركة المجرات كما تُرى في التلسكوبات، وإذا استمر التمدد كما نرصده اليوم، فهذا يعني أن الكون في ماضيه كان أصغر وأكثف!
حين نقف أمام هذا التحول، ندرك أن العلم ليس مخزناً من الحقائق الجامدة بل عملية تساؤل مستمرة. كل اكتشاف جديد يضع فرضياتنا القديمة قيد المراجعة أو الرفض.
إقرأ أيضا:جمع المعلومات هي أول خطوة من خطوات حل المشكلات واتخاذ القرار صواب خطأومن قصة أينشتاين نتعلم درساً جوهرياً:
ان لا نتمسك بالمألوف إذا ظهرت دلائل واضحة تناقضه. نفكر في النتائج، ونتساءل: ما الذي يمكن أن يحدث لو أننا قبلنا دومًا بأفكار جديدة مدعومة بالبرهان؟
والآن، تخيل كيف كان سيبدو فهمنا للكون لو أصر على موقفه الأول ولم يعترف بتمدده! واذا اردت ان تعرف الإجابة شاركنا في التعليقات.