إبراهيم أصغر بعامين من أخيه يوسف ويوسف أكبر ب 4 سنوات من أخته مريم ومريم اصغر ب 8 سنوات من أختها أسماء إذا كان عمر أسماء 16 سنة فما عمر إبراهيم

السؤال: إبراهيم أصغر بعامين من أخيه يوسف ويوسف أكبر ب 4 سنوات من أخته مريم ومريم اصغر ب 8 سنوات من أختها أسماء إذا كان عمر أسماء 16 سنة فما عمر إبراهيم؟

شرح الإجابة:

إن مفتاح حل هذه المسألة الحسابية يكمن في المعلومة الراسخة والوحيدة المُعطاة لنا بوضوح، وهي أن عمر أسماء يبلغ 16 عامًا. هذا الرقم ليس مجرد نقطة بداية، بل هو حجر الأساس الذي سنبني عليه سلسلة من الاستنتاجات المنطقية للوصول إلى المجهول، وهو عمر إبراهيم. فبدون هذا المُعطى الأولي، تظل بقية العلاقات العمرية مجرد متغيرات غامضة.

وبناءً على هذا الأساس المتين، ننتقل إلى الحلقة التالية في هذه السلسلة وهي مريم. يخبرنا النص بأنها تصغر أسماء بثماني سنوات، وهو ما يقودنا مباشرةً إلى عملية طرح حسابية بسيطة. من خلال طرح 8 سنوات من عمر أسماء، نكتشف أن عمر مريم المحدد هو 8 أعوام (16 – 8 = 8). وهكذا، نكون قد كشفنا عن ثاني عُمر في هذه الشبكة العائلية.

ومن هنا، تتضح لنا حلقة الوصل الثالثة، حيث يرتبط عمر يوسف ارتباطًا وثيقًا بعمر أخته مريم الذي توصلنا إليه للتو. العلاقة المحددة هي أن يوسف يكبرها بأربع سنوات، مما يستدعي عملية جمع رياضي. بإضافة 4 سنوات إلى عمر مريم البالغ 8 سنوات، نصل إلى حقيقة أن عمر يوسف هو 12 عامًا (8 + 4 = 12). كل خطوة تقودنا بشكل منهجي ومدروس نحو الهدف النهائي.

الآن، وقد أصبح عمر يوسف معلومًا لدينا، لم يتبقَ سوى الخطوة الأخيرة والحاسمة لكشف اللغز بأكمله. يتموضع إبراهيم في هذه المعادلة كونه أصغر من أخيه يوسف بعامين فقط. هذه العلاقة التفاضلية الأخيرة تقودنا إلى عملية طرح نهائية، حيث نطرح عامين من عمر يوسف. بالتالي، يتجلى لنا أن عمر إبراهيم، وهو المطلوب، هو 10 سنوات (12 – 2 = 10).

وهكذا، نرى كيف أن حل المسألة لم يكن إلا رحلة منطقية متسلسلة بدأت من نقطة مرجعية ثابتة (عمر أسماء)، وتحركت عبر استدلالات رياضية مترابطة. كل شخصية كانت بمثابة جسر للوصول إلى التالية، من أسماء إلى مريم، ثم من مريم إلى يوسف، وصولًا في نهاية المطاف إلى إبراهيم. إن هذا التفكيك المنهجي للمعطيات هو الذي يحول المشكلة المعقدة ظاهريًا إلى سلسلة من الخطوات البسيطة والواضحة، مؤكدًا أن الاستنتاج المنطقي هو الأداة الأقوى لحل مثل هذه الألغاز.