حل سؤال: إذا قال المؤذن الصلاة خير من النوم ماذا يقول السامع؟
- الاجابة على السؤال هي: صدقت وبررت.
شرح الإجابة :
عندما يتردد صدى عبارة “الصلاة خير من النوم” خلال أذان الفجر، يسن للمستمع أن يردد كلمات تعكس الإقرار والتصديق بهذه الحقيقة، ألا وهي “صدقت وبررت”. هذه العبارة ليست مجرد صدى صوتي للأذان، بل هي تفاعل قلبي وعقلي مع دعوة المؤذن. إنها تعبير عن الإيمان العميق بأن لقاء الخالق في صلاة الفجر هو أعظم وأجل من لذة النوم وراحته.
الآن، لنتعمق أكثر في معنى هذه الاستجابة. “صدقت” هي إقرار بصدق المؤذن فيما يقول، وأن الصلاة بالفعل تفوق النوم في قيمتها وأهميتها. النوم هو حاجة جسدية، بينما الصلاة هي غذاء الروح ونور القلب. إنها لحظة اتصال مباشر مع الله، فرصة للتزود بالطاقة الروحية التي تعين على مواجهة تحديات اليوم.
أما كلمة “بررت” فهي تعني أن المؤذن قد أحسن وأتقن في دعوته، وأنه جاء بالحق الذي لا مرية فيه. إنها إقرار بأن اختيار الصلاة على النوم هو الاختيار الصائب، وأن فيه الخير والبركة والفلاح. هذه الكلمة تحمل في طياتها معاني التأييد والتشجيع لكل من يسمع الأذان، وتحثه على الاستجابة الفورية والنهوض إلى الصلاة.
إذن، فالتعبير “صدقت وبررت” ليس مجرد كلمات تقال، بل هو موقف قلبي وعقلي يعكس التسليم لأمر الله والرضا به. إنه إعلان صريح بأن المؤمن يدرك تمام الإدراك قيمة الصلاة وأثرها في حياته. إنها لحظة تجديد للعهد مع الله، وتأكيد على أن طاعته هي الأولوية القصوى في كل زمان ومكان.
إقرأ أيضا:تتمكن الخفافيش من الطيران في الكهوف المظلمة دون الاصطدام بجدرانه لأنها تعتمد على ظاهرةفي واقع الأمر، هذا الرد يعتبر سنة مستحبة، أي أنه من الأمور التي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها. ومع ذلك، فإن الحرص على ترديد هذه الكلمات يعكس الأدب الجم مع شعائر الله، والتقدير والاحترام لمن يؤدي هذه الشعيرة العظيمة. كما أنه يعتبر وسيلة من وسائل إحياء السنة النبوية، ونشر الخير والفضيلة في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستماع إلى الأذان والتفاعل معه بهذه الطريقة يعزز الروحانية في قلب المؤمن، ويزيد من تعلقه بالله. إنه يذكره بأهمية الصلاة في حياته، وأنها ليست مجرد واجب يؤدى، بل هي فرصة للتقرب إلى الله والتزود من فضله وكرمه. إنها لحظة صفاء ذهني وروحي، تساعد على تنظيم الأولويات وتحديد الأهداف.
لذا، ففي المرة القادمة التي تسمع فيها أذان الفجر وتردد عبارة “الصلاة خير من النوم”، تذكر أنك لا تردد مجرد كلمات، بل تعبر عن إيمانك العميق بقيمة الصلاة، وتعلن عن استعدادك لتلبية نداء الله في كل حين. إنها لحظة تستحق التأمل والتدبر، وفرصة لتجديد العهد مع الخالق عز وجل.
إن فهمنا لأهمية هذه الاستجابة يزيد من حرصنا عليها، ويجعلنا أكثر وعيًا بفضل الصلاة وعظيم أثرها في حياتنا. فالمسلم الحق هو الذي يستجيب لنداء الله في كل وقت، ويجعل الصلاة في مقدمة أولوياته.
أسئلة شائعة
إقرأ أيضا:حل لغز أنا طويل عندما أكون شابًا ، سأكون قصيرًا عندما أبلغ من العمر. ما أنا؟ما هو حكم قول “صدقت وبررت” عند سماع أذان الفجر؟
هو سنة مستحبة، أي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.
هل يجوز قول عبارات أخرى غير “صدقت وبررت”؟
الأفضل اتباع السنة النبوية وترديد هذه العبارة تحديدا، ولكن يجوز الدعاء بما تيسر.
ماذا لو لم أسمع الأذان بوضوح، هل أقول “صدقت وبررت”؟
إذا لم تسمع الأذان بوضوح أو كنت في مكان بعيد، فلا يلزمك قولها.
هل يختلف الرد على الأذان في الفجر عن بقية الصلوات؟
نعم، عبارة “الصلاة خير من النوم” تقال فقط في أذان الفجر، والرد عليها هو “صدقت وبررت”.
ما هي الحكمة من ترديد هذه العبارة تحديدا؟
للتأكيد على أهمية الصلاة وتفضيلها على النوم، وللتعبير عن الاستعداد لتلبية نداء الله.