السؤال: إذا كان عدد المراجعات في العام 30 مراجعة فأي العرضين يكون أفضل؟ برر إجابتك.
- الإجابة: العرض الثاني هو الخيار الأفضل لأنه الأقل تكلفة إجمالية.
شرح الإجابة:
للوصول إلى قرار سليم في هذه المسألة، لا بد من اتباع منهجية حسابية دقيقة لتفكيك كل عرض وفهم تكلفته الحقيقية. المسألة لا تتعلق بالرقم الأولي الظاهر، بل بالمحصلة النهائية للتكاليف بعد إضافة جميع المتغيرات. إنها عملية مفاضلة بين خيارين لكل منهما بنية مالية مختلفة، وتتطلب نظرة أعمق من مجرد المقارنة السطحية.
لنبدأ بتحليل العرض الأول. يطرح هذا العرض مبلغاً أساسياً ثابتاً قدره 2500 ريال، وهو يمثل التكلفة الأولية أو رسوم الاشتراك. يُضاف إلى هذا المبلغ تكلفة متغيرة تعتمد بشكل مباشر على عدد المراجعات. وبما أن لدينا 30 مراجعة، وتكلفة كل مراجعة هي 75 ريالاً، فإن الجزء المتغير من التكلفة يصبح حاصل ضرب 30 في 75، وهو ما يساوي 2250 ريالاً. عند جمع التكلفة الثابتة مع المتغيرة، نصل إلى التكلفة الإجمالية للعرض الأول: 2500 + 2250 = 4750 ريالاً.
على الجانب الآخر، يقدم لنا العرض الثاني هيكلاً مختلفاً. يبدأ برسوم تأسيسية أعلى تبلغ 3000 ريال، مما قد يجعله يبدو للوهلة الأولى الخيار الأغلى. لكن نقطة القوة في هذا العرض تكمن في انخفاض التكلفة المتغيرة لكل مراجعة، حيث تبلغ 50 ريالاً فقط. بتطبيق نفس المعادلة على 30 مراجعة، تكون التكلفة المتغيرة هنا 30 مضروبة في 50، والناتج هو 1500 ريال. وبإضافة هذا المبلغ إلى الرسوم الأساسية، تتشكل التكلفة النهائية للعرض الثاني: 3000 + 1500 = 4500 ريال.
وبهذا تتضح الصورة جلية. عند وضع الرقمين النهائيين وجهاً لوجه، نجد أن 4500 ريال (العرض الثاني) هو مبلغ أقل من 4750 ريالاً (العرض الأول). الفارق المالي هو 250 ريالاً لصالح العرض الثاني، مما يجعله الخيار الأنسب اقتصادياً في هذا السيناريو المحدد. إن هذا التحليل يثبت أن التكلفة المبدئية المرتفعة لا تعني بالضرورة أن العرض هو الأسوأ على المدى الطويل.
لكن التحليل لا يقف عند هذا الحد، فمن المهم إدراك أن هذه النتيجة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بعدد المراجعات المحدد وهو 30. لو كان عدد المراجعات أقل بكثير، لربما انقلبت المعادلة وأصبح العرض الأول هو الأفضل. خلاصة القول هي أن اتخاذ القرارات المالية الصائبة يتطلب فحصاً شاملاً لكل من التكاليف الثابتة والمتغيرة، وليس الانجذاب فقط نحو الرقم الأقل في البداية.