مناهج المملكة العربية السعودية

إذا نزع الرفق من العمل فإن العمل يكون قبيحًا سيئا

إجابة سؤال: إذا نزع الرفق من العمل فإن العمل يكون قبيحًا سيئًا – صواب خطأ

  • الجواب: صواب. نزع الرفق من أي عمل يؤدي إلى تحوّله إلى سلوك غير مقبول يفتقد إلى الرحمة والحكمة والفهم العاطفي، مما يجعله قبيحًا في أثره وسيئًا في نتيجته.

شرح الإجابة:

العمل الذي يخلو من الرفق لا يمكن أن يُثمر خيرًا أو يُحدث أثرًا إيجابيًّا في من حولنا. الرفق ليس فقط لينًا في السلوك، بل هو قوة خفية تحقّق الاتزان الأخلاقي، وتضبط المشاعر أثناء التفاعل مع الآخرين. حين يُنتزع من التصرفات، يغيب التعاطف، ويحلّ محلّه الخشونة، مما يُفسد النية الطيبة ويشوّه القصد الحسن.

التعامل بخشونة يُنتج نتائج غير مرغوبة حتى لو كان الهدف منها صحيحًا، لأنه يُفقِد العمل قيمته الإنسانية. على العكس، الرفق يُكسِب التصرف قبولًا اجتماعيًا ويُحافظ على كِرامة الآخرين. هذا ينطبق على جميع أشكال السلوك، سواء في الكلام أو الفعل أو الحكم على الآخرين. فالرفق عنصر أساسي في الحوار البناء، وغيابه يؤدي إلى النفور وسوء الفهم والتوتر الاجتماعي.

نزع الرفق من العمل يُجسّد تسرعًا في الفعل وقصورًا في التقدير، ويجعل من الشخص أكثر عرضة لارتكاب أخطاء سلوكية دون أن يشعر. ومن خلال ملاحظة التجارب الحياتية، نجد أن من لا يتحلى بالرفق غالبًا ما يفشل في كسب القلوب وبناء علاقات قوية، لأنه يُركّز على النتائج الفورية دون النظر إلى الأثر النفسي الذي يتركه خلفه.

إقرأ أيضا:يسمى الأصل الذي لا يحتمل التأويل ب

كما أن الرفق يُعدّ مظهرًا من مظاهر الوعي الأخلاقي، ويعكس وجود ذكاء اجتماعي يُراعي مشاعر الغير ويُوازن بين الحزم والرحمة. فعندما يغيب، ينشأ تصادم داخلي في بيئة العلاقات، ويتحوّل الحوار إلى صراع قوة بدلًا من أن يكون وسيلة للفهم والتفاهم.

إقرأ أيضا:كيف تمكن إيراتوستين من قياس محيط الأرض

ختامًا، نزع الرفق يُنتج عملًا فاقدًا لمعاني السكينة والنضج الإنساني. كل قيمة نبيلة تحتاج إلى رفق لكي تُثمر، وكل علاقة تحتاج إلى لطف لكي تستمر. ولذلك، فإن العبارة صحيحة تمامًا، وتحمل في طيّاتها رسالة تربوية عميقة لمن أراد أن يتعامل مع الحياة بوعيٍ وحكمة.

السابق
للمملكة العربية السعودية دور فاعل في حركة عدم الانحياز صواب خطأ
التالي
من مهام وزارة الدفاع الإشراف على أعمال الإمارات في مناطق المملكة

اترك تعليقاً