إجابة سؤال: إلقاء السلام كاملاً على المارة من المسلمين من عرفت منهم ومن لم تعرف صواب خطأ
- الجواب: صواب. إلقاء السلام كاملاً على المارة من المسلمين من عرفت ومن لم تعرف هو عمل صائب ومستحب في الإسلام.
شرح إجابة السؤال:
في الشريعة الإسلامية، يُعتبر إلقاء السلام على المسلمين سنة مؤكدة، وهي من أفضل الأعمال التي تقرب العبد إلى الله وتزيد من الألفة والمحبة بين المسلمين.
فعندما يُلقي المسلم السلام على أخيه المسلم، فإنه يدعو له بالسلامة والرحمة والبركة، وهي معاني عظيمة تعكس روح الإسلام السمحة.
والأصل في هذا الأمر هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يحثنا على إفشاء السلام، فعن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «والَّذي نفسي بيدِه لا تدخلوا الجنَّةَ حتَّى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا أولا أدلُّكم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحاببتُم أفشوا السَّلامَ بينَكم». وهذا الحديث يدل دلالة واضحة على أهمية السلام في بناء مجتمع متحاب ومتآلف.
ومن الجدير بالذكر أن السلام لا يقتصر على من نعرفهم فقط، بل يشمل كل مسلم نلقاه، سواء كان معروفاً لدينا أم لا. وهذا يشمل المارة في الطرقات والأسواق والأماكن العامة.
ففي إلقاء السلام على من لا نعرف، إظهارٌ لسماحة الإسلام وشموليته، وتعبير عن الأخوة الإسلامية التي تجمع بين المسلمين جميعاً. كما أن في هذا العمل تعزيزاً للأمن والأمان في المجتمع، حيث يشعر كل فرد بأنه مرحب به ومحترم من قبل إخوانه المسلمين.
إقرأ أيضا:الصورة الحقيقية لا يمكن استقبالها على حاجز – لماذا يعتبر هذا غير صحيح؟أما عن كيفية إلقاء السلام، فالأكمل هو أن يكون بلفظ “السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ ٱللَّٰهِ وَبَرَكَاتُهُ”، ويمكن الاقتصار على “السَّلَامُ عَلَيْكُمْ”، والرد يكون بالمثل أو أفضل منه.
وينبغي أن يكون السلام بصوت واضح ومسموع، ووجه بشوش مبتسم، يعكس السرور والترحيب بالمسلم الآخر. ومن الآداب أيضاً أن يبدأ الصغير بالسلام على الكبير، والمار على القاعد، والراكب على الماشي، والقليل على الكثير.
إقرأ أيضا:التيارات المائية وجريان الماء السريع في الأنهار والجداول سبب قلة الأنواع الحية فيها صواب خطأختاماً، إلقاء السلام كاملاً على المارة من المسلمين من عرفت منهم ومن لم تعرف، هو سنة مؤكدة وعمل نبيل، له فضائل عظيمة وآثار إيجابية على الفرد والمجتمع.
فلنحرص على إفشاء السلام بيننا، تأسياً بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وطلباً للأجر والمثوبة من الله تعالى، وتقوية لأواصر المحبة والأخوة بين المسلمين.