أدوات أونلاين

اجابة الذي قتل الخليفة عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ هو

حل سؤال: اجابة الذي قتل الخليفة عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ هو

  • اجابة السؤال هي: أبو لؤلؤة المجوسي.

شرح الإجابة :

كان مقتل الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حدثًا جللاً هزّ أركان الدولة الإسلامية الناشئة آنذاك. فقد كان عمر، بشخصيته القوية وعدله المشهود، ركيزة أساسية في بناء هذه الدولة وتوسعها. لكن كيف أقدم شخص واحد على فعل كهذا؟ وما هي الدوافع التي حملت أبو لؤلؤة المجوسي على اغتيال الخليفة؟

لنبدأ بالتعرف على أبو لؤلؤة فيروز، فهو غلام فارسي الأصل، كان مملوكًا للمغيرة بن شعبة، والي الكوفة. كان يتمتع بمهارة في الصناعات اليدوية، ويُقال إنه كان نحاتًا وصانعًا ماهرًا. تشير بعض الروايات التاريخية إلى أن دافع أبو لؤلؤة لم يكن دينيًا بالضرورة، بل كان مرتبطًا بشعوره بالظلم نتيجة لما يدفعه من ضرائب (خراج) لسيده المغيرة. فقد رأى أن هذا المبلغ كبير ومجحف بحقه، فطلب من عمر بن الخطاب تخفيفه.

تذكر المصادر التاريخية أن عمر، رضي الله عنه، استدعى المغيرة وسأله عن مقدار خراج أبو لؤلؤة، ثم أمر المغيرة بألا يثقل عليه وألا يكلفه ما لا يطيق. إلا أن أبو لؤلؤة ظل يحمل في نفسه ضغينة، ربما لأنه لم يحصل على التخفيض الذي كان يطمح إليه، أو ربما لأسباب أخرى غير معروفة على وجه اليقين.

إقرأ أيضا:هو شخص يحاول إقناع الناس بشراء المنتج

في فجر أحد الأيام، بينما كان عمر بن الخطاب يؤم المسلمين في صلاة الفجر في المسجد النبوي، تسلل أبو لؤلؤة إلى الصفوف الأمامية، وبحوزته خنجر مسموم ذو نصلين. وعندما كبّر عمر للصلاة، انقض عليه أبو لؤلؤة وطعنه عدة طعنات قاتلة. لم ينج عمر من هذه الطعنات، وتوفي متأثرًا بجراحه بعد أيام قليلة.

بعد طعن عمر، حاول أبو لؤلؤة الهروب، ولكنه طُورد من قبل المصلين. وفي أثناء محاولته الفرار، طعن عددًا آخر من المصلين قبل أن يتمكنوا من الإمساك به. تذكر بعض الروايات أنه انتحر بعد ذلك مباشرة، بينما تذكر روايات أخرى أنه قُتل أثناء القبض عليه.

الجدير بالذكر أن هناك تباينًا في الروايات التاريخية حول دوافع أبو لؤلؤة الحقيقية. فبينما تركز بعض الروايات على دافع الظلم الضريبي، تشير روايات أخرى إلى دوافع دينية وسياسية، خاصة وأن أبو لؤلؤة كان مجوسيًا. ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع يثبت هذه الدوافع بشكل قاطع.

بوفاة عمر بن الخطاب، فقدت الأمة الإسلامية قائدًا فذًا ومؤسسًا عظيمًا. وقد خلفه عثمان بن عفان، رضي الله عنه، في قيادة المسلمين. أما مقتل عمر، فقد كان بمثابة صدمة كبيرة للمسلمين، وأثار تساؤلات حول الأمن والاستقرار في الدولة الإسلامية.

في الختام، يمكن القول أن مقتل عمر بن الخطاب على يد أبو لؤلؤة المجوسي كان حدثًا مأساويًا، له أبعاد تاريخية وسياسية واجتماعية. ورغم اختلاف الروايات حول دوافع أبو لؤلؤة، فإن الثابت هو أن هذا الفعل الشنيع أودى بحياة أحد أعظم قادة المسلمين، وأثر بشكل كبير على مسار التاريخ الإسلامي. ويظل مقتل عمر، رضي الله عنه، تذكيرًا بأهمية الوحدة والتسامح، وضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المجتمعات الإسلامية.

إقرأ أيضا:يتم تحريك الذراع من مقصل الكتف من وضع الوقوف الصحيح . صواب خطأ؟
السابق
أعطى الخليفة عمر بن الخطاب الأمان لأهل بيت المقدس بعد فتحها صواب ام خطأ
التالي
من صفات الخليفة عمر بن الخطاب الكبر التواضع العدل الحزم والقوة

اترك تعليقاً