السؤال: اذا كان مع مالك 17 ريالا وأراد أن يشتري شطائر وكان ثمن الشطيرة الواحدة ريالين فكم شطيرة يمكنه أن يشتري؟
- الإجابة: يستطيع مالك شراء 8 شطائر، ويتبقى معه ريال واحد.
شرح الإجابة:
إن جوهر هذه المسألة الحسابية يكمن في فهم كيفية توزيع مبلغ إجمالي على تكلفة وحدات متعددة. لدينا هنا مبلغ محدد وهو 17 ريالاً، وتكلفة ثابتة للقطعة الواحدة وهي ريالان. بناءً على ذلك، فإن العملية المنطقية للوصول إلى الحل هي القسمة، حيث نسعى لمعرفة كم مرة يمكن للعدد 2 (ثمن الشطيرة) أن يتجزأ من العدد 17 (المبلغ الكلي).
وعند تنفيذ عملية قسمة 17 على 2، نجد أن الناتج الصحيح هو 8، وهو يمثل أقصى عدد من الشطائر الكاملة التي يمكن شراؤها. غير أن هذه القسمة ينتج عنها باقٍ مقداره 1، وهذا الباقي هو المبلغ الذي لا يكفي لشراء شطيرة أخرى كاملة. فالحياة الواقعية، مثل الرياضيات، لا تسمح بشراء نصف شطيرة في هذا السياق، لذا يمثل الرقم 8 الحد الأقصى للشراء، ويمثل الرقم 1 المبلغ الفائض المتبقي.
وللتأكد من دقة هذه النتيجة، يمكننا سلوك الطريق العكسي عبر عملية الضرب. فإذا قام مالك بشراء 8 شطائر بالفعل، فإن التكلفة الكلية ستكون حاصل ضرب عدد الشطائر في سعر الواحدة، أي 8 مضروبة في 2، وهو ما يساوي 16 ريالاً. وبطرح هذه التكلفة الإجمالية (16 ريالاً) من المبلغ الأصلي الذي كان بحوزته (17 ريالاً)، يتضح لنا أن المبلغ المتبقي هو ريال واحد بالضبط، وهو ما يؤكد صحة التحليل الأول.
إقرأ أيضا:إذا كان القاطع عموديا على احد المستقيمين المتوازيين فهل يكون دائما أم أحيانا أو لا يكون أبدا عموديا على المستقيم الاخر برر إجابتكوهكذا يتضح أن الحل لا يقتصر على إيجاد ناتج القسمة فحسب، بل يتعداه إلى تفسير كل جزء من أجزاء المعادلة؛ فالعدد الصحيح هو عدد الوحدات الممكن الحصول عليها، أما باقي القسمة فيمثل المقدار المتبقي الذي لا يمكن استخدامه لإتمام عملية شراء أخرى. وبهذه الطريقة، ننتقل من الأرقام المجردة إلى فهم منطقي وواقعي للمسألة.