الإجابة عن السؤال: استمد الفنان نظم الزخرفة كالتكرار من الطبيعة التي خلقها الله سبحان وتعالى
- الجواب: صواب، الفنانين استلهموا نظم الزخرفة كالتكرار من الطبيعة التي خلقها الله سبحانه وتعالى.
شرح الإجابة:
الفن الزخرفي هو أحد الفنون التي تتميز بالتكرار والترتيب المنتظم للأشكال والألوان. يعود هذا الأسلوب إلى الطبيعة التي تحتوي على الكثير من النماذج التي يمكن أن تصبح مصدر إلهام للمصممين والفنانين.
في الطبيعة، نجد أن الكثير من الأشياء تتبع نظمًا متكررة أو متسلسلة. فمثلاً، الأزهار، الأوراق، وحتى الأمواج في البحر تتبع أنماطًا معينة يمكن ملاحظتها بوضوح. وهذا التكرار ليس عشوائيًا بل هو جزء من نظام الحياة الذي خلقه الله سبحانه وتعالى. وكأن الطبيعة نفسها تقول لنا: “كل شيء في الكون له تنظيمه الخاص، وكل شيء يعكس التناغم والجمال”.
على سبيل المثال، عند النظر إلى الأزهار، نرى أن بتلاتها تتكرر بطريقة جميلة ودقيقة في أغلب الأحيان. في الأشجار أيضًا، نجد أن الأوراق تنمو بطريقة متسلسلة على فروع الشجرة، مما يخلق شكلًا متناسقًا وجميلًا. هذا التكرار الذي نراه في الطبيعة هو ما استلهم منه الفنانون على مر العصور.
بالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نلاحظ أن هذه الأنماط الطبيعية، مثل تكرار الأشكال أو العناصر، كانت تُستخدم في العديد من الثقافات القديمة.
إقرأ أيضا:المكافئ المتداخل لصخر الكوماتيت هوفالفنانون في العصور الإسلامية على سبيل المثال، استخدموا التكرار في الزخرفة على المساجد، وتكرار الأشكال الهندسية كان رمزًا للجمال والنظام الذي يتجاوز الزمن والمكان. كما أنهم استلهموا هذه الزخارف من الأنماط الطبيعية التي كانوا يرونها حولهم.
تكرار الأشكال في الزخرفة ليس مجرد محاكاة للطبيعة، بل هو أيضا تعبير عن النظام الكوني الذي خلقه الله سبحانه وتعالى. وكأن الفنانين كانوا يقولون من خلال أعمالهم أن الطبيعة هي مصدر الجمال والحكمة، وأن الأنماط التي نراها في الطبيعة هي دليل على وحدة الكون وترتيبه.
إقرأ أيضا:كيف يمكن تنمية مهارات القراءة الناقدةبالتالي، فإن الفنانين في مختلف العصور لم يبتكروا الزخرفة من فراغ، بل استلهموا من الطبيعة الأم، حيث تكرار الأشكال والأنماط كان لغة تنقل الجمال والترتيب الذي يحيط بنا في الكون.