إجابة سؤال: التحرز من البول والبعد عن النجاسات التي تصيب البدن والثوب من أنواع الطهارة صواب خطأ
- الجواب: صواب. التحرز من البول والابتعاد عن النجاسات التي تُصيب الجسم أو الملابس يُعد من أنواع الطهارة، وهو شرط أساسي في كثير من العبادات.
شرح الإجابة:
الطهارة ليست مجرد عادة، بل هي جزء جوهري من الشريعة الإسلامية، وهي شرط لصحة الصلاة، التي تُعد أعظم الفرائض بعد الشهادتين. ومن أهم مظاهر الطهارة، إزالة النجاسة سواء كانت على الجلد أو في الثياب أو في مواضع الصلاة.
التحرز من البول يعني أن يحتاط الإنسان عند قضاء الحاجة حتى لا يصيب بوله شيئًا من بدنه أو لباسه، لأن البول من النجاسات المغلظة التي أمر النبي ﷺ بالتحرز منها، حتى إن أكثر عذاب القبر – كما ورد في الأحاديث – يكون بسبب عدم الاستبراء منه.
كما أن ملامسة أي نجاسة – مثل الغائط أو الدم أو القيء – تُبطل الطهارة إن لم تُزَل بطريقة صحيحة باستخدام الماء الطهور، وهي نقطة جوهرية في فهم مفهوم الطهارة الحسية التي تتطلب إزالة العين النجسة، لا مجرد النية.
والتحرز يشمل كذلك معرفة أنواع النجاسات التي تختلف أحكامها، فهناك النجاسة المخففة مثل بول الصبي الذي لم يأكل الطعام، وهناك النجاسة المغلظة مثل لعاب الكلب، وكل منها له أحكام دقيقة لا تصح العبادات دون مراعاتها.
إقرأ أيضا:من التأثيرات السلبية للروبوتات أنها تقلل من تكلفة الإنتاج صواب خطأيُراعى في الطهارة أن يكون اللباس طاهراً لأن ستر العورة بثوب نجس لا يصح، حتى لو كان الشخص متوضئًا، فلابد من اجتماع الطهارة المائية والطهارة الحسية، وهو ما يُطلق عليه اسم الطهارة الكاملة.
المسلم يُدرب نفسه منذ الصغر على هذا الأساس، فينشأ على احترام النظافة الشخصية والحرص على الطهارة المعنوية كذلك، لأن الطهارة ليست فقط للمظهر، بل هي سلوك روحي ينعكس على حياة الإنسان بالكامل، ويقوده إلى الخشوع في الصلاة وقبول الأعمال.
لذلك، من يستهين بالنجاسات أو يتساهل في إزالة أثرها، فإنه يُعرض عبادته للبطلان، ويبتعد عن جوهر العبادة القلبية التي تُبنى على النقاء الظاهري والباطني، وهو ما يفهمه كل من تدبّر أحكام الطهارة في القرآن والسنة.
إقرأ أيضا:تكون الخطوط التوجيهية مهمة عند رسم الأواني لأنها تساعد على اتقان النسب في التكوين الفنيوباختصار، الابتعاد عن النجاسات والتحرز من البول فعل لا يخص فقط كبار السن أو المتفقهين، بل هو واجب كل مسلم، مهما كان عمره، حتى الصغار، فبفهمهم لهذه الأحكام، تنمو فيهم المسؤولية الدينية وتكبر فيهم الملائكية السلوكية، فيكونون طاهرين ظاهرًا وباطنًا.