صواب، الترجمة العربية في العصر العباسي كان لها أعظم الأثر في التواصل الحضاري بين القديم والحديث.
في العصر العباسي ازدهرت الحضارة الإسلامية بفضل الترجمة التي ساهمت في نقل الثقافة والعلم والمعرفة من النصوص القديمة إلى اللغات العربية والفارسية واليونانية والسريانية.
العلماء والمترجمون في المكتبات العباسية قاموا بترجمة المؤلفات الفلسفية والعلمية والأدبية، مما أدى إلى نهضة علمية في مجالات مثل الفلك والرياضيات والطب والكيمياء.
هذا الابتكار في الترجمة أسس لنهضة ثقافية شاملة، حيث أثر الفكر العربي في التراث العالمي من خلال التبادل الثقافي والتأثير في التعليم والعلوم الإنسانية والفنون.
كانت الترجمة الفورية واحدة من أدوات النقل الحضاري التي ساهمت في هذا العصر الذهبي، وأدى الانفتاح والحوار الثقافي إلى إثراء الموروث الثقافي والتأريخ.
الإبداع في العصر العباسي لم يكن محصورا في العلوم فقط، بل امتد إلى الأدب والفنون. المدارس والمكتبات كانت مراكز للنهضة العلمية، حيث تفاعل العلماء العرب مع التراث العلمي القديم وأسهموا في تطويره. النقل المعرفي عبر الترجمات الأدبية كان جزءا أساسيا من هذه النهضة، مما ساهم في تشكيل الحضارة الإسلامية وجعلها جسرا بين الحضارات.
بهذا النهج، أصبح نقل المعنى من لغة إلى أخرى مفتاحا للتواصل بين الثقافات، وجعلت من الحضارة الإسلامية منارة للإبداع الفكري والعلمي.