الثلث الأخير من الليل قبل الفجر بكم ساعة

السؤال: الثلث الأخير من الليل قبل الفجر بكم ساعة؟

• الإجابة: يبدأ الثلث الأخير من الليل قبل طلوع الفجر بمقدار زمني يعادل ثلث مجموع ساعات الليل الكلية؛ فإذا كان الليل يمتد لاثنتي عشرة ساعة على سبيل المثال، فإن الثلث الأخير منه يبدأ قبل الفجر بأربع ساعات.

شرح الإجابة:

إن تحديد وقت الثلث الأخير من الليل ليس مسألة توقيت ثابت، بل هو عملية حسابية ديناميكية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالظواهر الفلكية. المبدأ الأساسي هنا هو أن الليل، في المفهوم الشرعي والزمني، يبدأ من لحظة غروب الشمس تماماً وينتهي عند بزوغ الفجر الصادق. هذه الفترة الزمنية ليست متساوية على مدار العام أو في مختلف بقاع الأرض، بل تتغير وتتفاوت مدتها.

ومن هذا المنطلق، فإن الخطوة الأولى لمعرفة بداية الثلث الأخير تكمن في حساب المدة الإجمالية لليل. يتم ذلك عبر تحديد وقت غروب الشمس ووقت طلوع الفجر في يوم معين ومكان محدد، ثم حساب الفارق الزمني بينهما. على سبيل المثال، لو غربت الشمس في السادسة مساءً وكان الفجر في السادسة صباحاً، فإن طول الليل هنا يبلغ اثنتي عشرة ساعة كاملة.

بعد تحديد المدة الكلية لليل، تأتي مرحلة التقسيم. نقوم بقسمة مجموع ساعات الليل على ثلاثة لنحصل على مقدار الثلث الواحد. وبالعودة إلى مثالنا، فإن قسمة اثنتي عشرة ساعة على ثلاثة تعطينا أربع ساعات لكل ثلث. وعليه، فإن الثلث الأول يمتد لأربع ساعات من بداية الليل، والثلث الأوسط لأربع ساعات تالية، وصولاً إلى الثلث الأخير الذي يشغل الساعات الأربع الأخيرة قبل طلوع الفجر.

وبالتالي، للوصول إلى إجابة دقيقة، نطرح مدة الثلث الواحد من توقيت الفجر. ففي المثال المذكور، إذا كان الفجر في السادسة صباحاً، فإن طرح أربع ساعات منه يرجعنا إلى الساعة الثانية صباحاً، وهي لحظة انطلاق الثلث الأخير من الليل. والجدير بالذكر أن هذا التوقيت متغير، حيث يتقدم ويتأخر تبعاً لتغير مواقيت الغروب والفجر مع تبدل فصول السنة والموقع الجغرافي، مما يقتضي إجراء هذه الحسبة بشكل دوري لمن يسعى لتحري هذا الوقت الفضيل بدقة.