الجزء العلوي من الستار مع القشرة الأرضية يسمى بالغلاف الصخري، وهو الطبقة الخارجية الصلبة التي تغلف الأرض وتمتد إلى عمق محدد داخل الوشاح العلوي. يتميز هذا الغلاف بصلابته مقارنة بالطبقات العميقة، مما يجعله المسؤول عن تكوين الصفائح التكتونية التي تتحرك فوق طبقة أكثر ليونة تُعرف بـالغلاف المائع.
يتكون الغلاف الصخري من نوعين رئيسيين، هما الغلاف الصخري القاري والغلاف الصخري المحيطي، حيث يختلفان في الكثافة والتكوين المعدني. يتألف الأول من صخور الغرانيت الغنية بـالسيليكا، بينما يتكون الثاني من صخور البازلت التي تحتوي على نسب أعلى من الحديد والمغنيسيوم، مما يجعله أكثر كثافة.
تلعب حركة الصفائح التكتونية دورًا مهمًا في تكوين الجبال والزلازل والبراكين، حيث تتحرك هذه الصفائح بفعل تيارات الحمل الحراري داخل الوشاح العلوي. عندما تتصادم أو تتباعد، تتشكل حدود تكتونية تؤدي إلى تغيرات كبيرة في سطح الأرض، مثل تكون الأخاديد المحيطية أو ارتفاع سلاسل الجبال.
يعد الغلاف المائع الطبقة التي تقع مباشرة أسفل الغلاف الصخري، ويتسم بلزوجته العالية التي تسمح بحركة الصفائح التكتونية. تتأثر هذه الطبقة بدرجات حرارة مرتفعة تؤدي إلى انصهار جزئي للمواد، مما يسهم في تكوين الصهارة التي قد تصل إلى سطح الأرض عبر البراكين.
تشكل دراسة الغلاف الصخري أهمية كبيرة في الجيولوجيا لفهم تطور الأرض وأسباب الظواهر الطبيعية مثل الزلازل والثورانات البركانية. تساعد الأبحاث في هذا المجال على تحسين القدرة على التنبؤ بالكوارث الطبيعية وتقليل تأثيراتها على البشر والبنية التحتية.
إقرأ أيضا:لابد ان يكون الاختراع متضمنا شيئا جديدا ولم يسبق معرفته