أقسام المقالة
يتكرر هذا السؤال في دروس اللغة العربية لدى طلاب المملكة العربية السعودية في المرحلة المتوسطة: هل الجملة المفتاحية في الفقرة هي نفسها الجملة الأساسية؟ هذا السؤال من الأسئلة المهمة التي تقيس قدرة الطالب على فهم بناء الفقرة وتحديد فكرتها الرئيسة. في هذا المقال سنوضّح العلاقة بين الجمل المفتاحية والأساسية، ونبيّن سبب صحة العبارة مع أمثلة مبسطة وواضحة.
ما المقصود بالجملة الأساسية؟
الجملة الأساسية هي العبارة التي تعبّر عن الفكرة الرئيسة في الفقرة، أي التي تدور حولها بقية الجمل التوضيحية أو التفصيلية.
تُسمّى “الأساسية” لأنها الأساس الذي تُبنى عليه الفقرة، وغالبًا تكون في بدايتها أو نهايتها.
مثال:
“القراءة توسّع آفاق الفكر وتزيد المعرفة.” هذه الجملة تعبّر بوضوح عن الفكرة الأساسية في فقرة تتحدث عن أهمية القراءة، بينما الجمل التالية لها تشرح هذه الفكرة وتدعمها بأمثلة.
ما المقصود بالجملة المفتاحية؟
الجملة المفتاحية هي التي تحتوي على الكلمة المفتاحية أو الفكرة المركزية للفقرة. وهي التي يستطيع القارئ من خلالها معرفة موضوع الفقرة بسرعة. وغالبًا ما تكون هي نفسها التي تحمل الفكرة الرئيسة، أي الجمل الأساسية.
على سبيل المثال:
“التعاون أساس نجاح المجتمعات.” هذه الجملة تُعتبر جملة مفتاحية لأنها تحتوي على الكلمة المفتاحية “التعاون”، وهي في الوقت نفسه جملة أساسية تعبّر عن المعنى العام للفقرة.
العلاقة بين الجملة الأساسية والجملة المفتاحية
من خلال التأمل في الأمثلة، نلاحظ أن الجملة المفتاحية والأساسية تؤديان الوظيفة نفسها تقريبًا؛ فكلتاهما تعبّران عن الفكرة الرئيسة للفقرة وتوجهان القارئ إلى الموضوع العام.
قد تُستخدم عبارة “الجملة المفتاحية” للدلالة على وجود كلمة أو فكرة محورية، لكن في كثير من كتب اللغة العربية المدرسية، تُعدّ الجمل المفتاحية هي نفسها الجمل الأساسية لأنها تحدد الفكرة الرئيسة بوضوح.
الجملة المفتاحية في الفقرة هي الجملة الأساسية – صواب أم خطأ؟
الجواب هو: صواب. لأنها تعبّر عن الفكرة الرئيسة، وتُعدّ المفتاح الذي يفتح للقارئ معنى الفقرة وموضوعها العام.
خلاصة المقال
باختصار، الجملة المفتاحية والأساسية تعبّران عن الفكرة نفسها، وتؤديان الدور نفسه في تنظيم الفقرة وتوضيح موضوعها.
ولهذا فإن العبارة: “الجملة المفتاحية في الفقرة هي الجملة الأساسية” صواب لأنها تحتوي على الفكرة الرئيسة وتُوجّه القارئ لفهم مضمون الفقرة بوضوح.