إجابة سؤال: الحكومة السورية بادرت في تنفيذ دعوة الحكومة الأمريكية بإنشاء الجامعة العربية. صواب خطأ
- الجواب: خطأ، الحكومة السورية لم تبادر في تنفيذ دعوة الحكومة الأمريكية بإنشاء الجامعة العربية.
شرح الإجابة:
الجامعة العربية تأسست بناء على مبادرة مصرية في أربعينات القرن العشرين، حيث لعبت القاهرة الدور الرئيسي في الدعوة إلى توحيد الدول العربية ضمن كيان سياسي يجمعها.
لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية طرفا في هذه المبادرة، ولم توجه أي دعوة رسمية لإنشاء هذا الكيان، بل كان هذا المشروع نابعًا من رغبة داخلية بين الدول العربية لتعزيز الهوية المشتركة، وتنسيق المواقف تجاه القضايا الكبرى مثل الاستقلال الوطني والقضية الفلسطينية.
سوريا كانت من أوائل الدول التي انضمت إلى الجامعة العربية، لكنها لم تبادر بتنفيذ دعوة أمريكية، لأن مثل هذه الدعوة لم تصدر أصلًا. المسار التاريخي يشير إلى اجتماعات عُقدت في كل من القاهرة والإسكندرية بين ممثلين عن الدول العربية، ومن ثم وُقعت وثيقة بروتوكول الإسكندرية عام 1944 والتي مهدت لتأسيس الجامعة بشكل رسمي. هذه الوثيقة لم تتضمن أي إشارة لدور أمريكي، بل كانت ثمرة تحركات عربية خالصة.
فهم هذا السياق يتطلب التمييز بين المبادرة والمشاركة، فالدولة التي تبادر هي من تقترح المشروع وتبدأ العمل لتنفيذه، أما سوريا فقد كانت جزءًا من التفاعل العربي الجماعي ولم تتصدر المشهد في تأسيس الجامعة.
إقرأ أيضا:أداة تنتج تياراً كهربائياً من خلال دوران ملف فلزي بين قطبي مغناطيسبالإضافة إلى ذلك، فإن ذكر الحكومة الأمريكية في هذا السياق يُظهر خلطًا بين الدعم الدولي لقضايا المنطقة والقرار العربي السيادي، حيث أن تشكيل الجامعة جاء في زمن كانت فيه الدول العربية تسعى للتخلص من الاستعمار الأوروبي، لا الدخول في ترتيبات دولية تقودها قوى كبرى مثل أمريكا.
إقرأ أيضا:كل معوق يمنعك من الوصول إلى هدفك يسمى مشكلةإجمالا، التأريخ الدقيق لولادة الجامعة العربية يكشف أن القيادة السياسية المصرية هي التي قادت التحرك، بدعم من النخب السياسية العربية، وبمشاركة نشطة من دول مثل العراق ولبنان والسعودية. سوريا لعبت دورا في النقاشات، لكنها لم تبادر ولا نفذت أي توجيه أمريكي، بل شاركت ضمن المسار العربي الموحد، مما يجعل العبارة المطروحة غير صحيحة إطلاقا.