إجابة سؤال: الروبوتات تستطيع التعامل مع المواقف غير المتوقعة صح أم خطأ
- الجواب: خطأ. الروبوتات لا تستطيع التعامل مع المواقف غير المتوقعة بشكل كامل كما يفعل الإنسان، بل تعتمد على البرمجة المسبقة والتعليم الآلي في التصرف.
شرح الإجابة:
عندما نقول “الروبوتات”، فنحن لا نقصد الآلات التي تتحرك فقط، بل نقصد الأجهزة الذكية المبرمجة للقيام بمهام محددة. هذه الأجهزة تعمل وفق تعليمات محددة كتبها مبرمجون بشر، وضمن حدود معينة لا تتجاوزها.
صحيح أن بعض الروبوتات الحديثة تستعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم العميق والشبكات العصبية، ولكن هذا لا يعني أنها “تفكر” مثل الإنسان. فهي تتعلم من بيانات سابقة، وإذا واجهت موقفًا جديدًا تمامًا لم “تُدرَّب” عليه، قد لا تعرف كيف تتصرف. وهذا لأن قدرتها محدودة بالإطار الذي وُضعت فيه.
الطفل إذا وُضع في موقف غير متوقع، قد يبكي أو يسأل أو يرتبك، لكنه يملك شيئًا لا تملكه الروبوتات: الفطرة الإنسانية، والعاطفة، والقدرة على التقدير، والتصرف الحر. أما الروبوت فيتوقف أو يختار أقرب تصرف تعلمه، حتى لو لم يكن مناسبًا.
لنضرب مثالاً مبسطًا: إذا روبوت مكنسة يعمل في البيت وكان هناك كوب مكسور في الطريق، قد لا يعرف أنه يجب أن يتوقف لأنه لم يتعلم أن “الزجاج المكسور خطر”. أما الإنسان، ولو كان طفلًا صغيرًا، فسيعلم ذلك فطريًا أو بمجرد تحذير بسيط.
إقرأ أيضا:مقدار كتلة القصور لحقيبة المدرسة أقل من كتلة الجاذبية لها. (1 نقطة) صواب خطأالأمثلة الواقعية كثيرة. روبوتات السيارات الذاتية، مثل التي تصنعها شركات كبرى، تُظهر قدرة عالية على القيادة، لكنها تفشل في مواقف بسيطة أحيانًا، كأن يعبر شخص فجأة الشارع بطريقة لم تُبرمج على توقعها، أو إذا تغيّر المناخ فجأة بشكل غير معتاد.
ما يُحسب للروبوتات هو تطورها المستمر. فالمهندسون يعملون على جعلها أكثر “ذكاءً”، لكن يبقى الذكاء الذي تملكه اصطناعيًا، يفتقر إلى التقدير الأخلاقي، والقدرة على اتخاذ قرارات معقدة قائمة على المشاعر، أو فهم المعاني العميقة. وهنا الفرق الجوهري بين الإنسان والآلة.
إذا سألنا: هل يمكن للروبوت أن يقرر وحده إنقاذ طفل من خطر؟
الجواب يعتمد على البرمجة. أما الإنسان، فغالبًا لا يحتاج أن يُبرمج لفعل الخير. هذا لأن لديه ضميرًا. والروبوت؟ ليس لديه ضمير.
والآن لنعد للسؤال: هل تستطيع الروبوتات التعامل مع المواقف غير المتوقعة؟
الجواب لا. لأن “غير المتوقع” يعني ما لم يتم تدريبه عليه. والروبوت لا يستطيع أن يتصرف خارج حدوده إلا إذا تم تدريبه مسبقًا على عدد كبير جدًا من السيناريوهات. ومع هذا، سيظل محدودًا مقارنة بالعقل البشري.
إقرأ أيضا:مقدار كتلة القصور لحقيبة المدرسة أقل من كتلة الجاذبية لها. (1 نقطة) صواب خطأالخلاصة:
الروبوتات تعتمد على تعليمات، فإذا خرج الموقف عن هذه التعليمات، تتوقف أو تخطئ أو تتصرف بشكل غير منطقي. ولذلك فالإجابة “خطأ”، لأن قدرة الروبوت على مواجهة المفاجآت لا تشبه مرونة الإنسان، بل تظل محدودة بقيود البرمجة.
هذا التوضيح يساعدنا نفهم أن التكنولوجيا عظيمة، لكنها لا تعني الكمال. الروبوتات أدوات نستخدمها، وليست كائنات واعية.