نصائح عامة

الشعور بالنعاس مع من نحب – اكتشف الأسباب وراء ذلك

الشعور بالنعاس مع من نحب

الشعور بالنعاس مع من نحب قد يكون تجربة مألوفة ومزعجة للغاية وموضوع مثير للاهتمام ويتعلق بالعديد من الناس الذين يرغبون في فهم علاقة النوم والحب. حيث أن الحياة اليومية مليئة بالالتزامات والضغوط والإحساس بالنعاس رفيق لا يفارقنا. فهو يعتبر ظاهرة شائعة في مختلف لحظات الحياة اليومية.

رغم أنه قد يكون ناتجا عن عدة عوامل إلا أن الأمر يتخذ أحياناً منحى مختلف عندما يظهر هذا الشعور أثناء تواجدنا برفقة أحبائنا. ففي اللحظات التي نرغب فيها في الاستمتاع بالوقت مع الحبيب تظهر الرغبة في النوم لتثير مشكلة تعيق التفاعل والتواصل. قد يتسائل البعض عن سبب هذا الإحساس الغير مرغوب فيه في هذه اللحظات.

في هذا السياق يتعين علينا الكشف عن نقاب عن هذا السر الغامض وذكر أسباب وراء الشعور بالنعاس مع من نحب أو شخص معين. وكيفية التغلب عليه وجعله تجربة أكثر حيوية وحميمية. لأن الأمر يبدو غير معقول أحيانا أن نشعر بالخمول في لحظات قربنا من الأشخاص الذين نهتم بهم. ولكن هل يمكن أن يكون نتيجة لتعبنا الجسدي أم هناك جوانب عاطفية ونفسية تتداخل في خيوطها هذا ما سنتعرف عليه خلال المقالة تابع القراءة.

العلاقة بين النعاس والحب

النعاس والحب كل منهما تجربة عاطفية وفسيولوجية مستقلة ويمتازان بتأثيرات وتعبيرات مختلفة علينا. ويعتبران من المشاعر الأساسية التي تؤثر على سلوكنا وصحتنا مثل تغيرات في الحالة المزاجية وفي السلوك. فالنعاس هو حالة تعب ورغبة قوية للنوم بينما الحب هو الشعور بالانجذاب والعاطفة نحو شخص ما.

إقرأ أيضا:6 علامات كيف تعرف أن الشخص يريد الابتعاد عنك

من الممكن أن تكون العلاقة بينهم علاقة معقدة فهي ليست علاقة ثنائية الاتجاه فحسب بل يمكن أن تكون أيضا علاقة سببية. ففي بعض الحالات يمكن أن يؤدي النعاس إلى انخفاض الرغبة الجنسية والعاطفية. مما يؤدي بدوره إلى زيادة الشعور بالتعب وليس مؤشرًا على عدم الاستمتاع بوقتنا مع من نحب. وفي الحالات الأخرى يؤدي الحب إلى زيادة التعب والنعاس مما يؤدي بدوره إلى انخفاض الرغبة الجنسية والعاطفية.

ذلك لأن الحب هي عاطفة مستهلكة للغاية فالأشخاص الذين يحبون بشدة قد يجدون صعوبة في التركيز على أي شيء آخر غير شريكهم وصعوبة في النوم ليلًا بسبب التفكير المستمر به.

إقرا أيضا: أبرز 9 علامات الرجل الذي لا يحب زوجته وكيفية التعامل معها.

أسباب الشعور بالنعاس مع من نحب

أسباب الشعور بالنعاس مع من نحب

الشعور بالنعاس عندما نتحدث أو نتواجد من نحب أمر شائع يحدث للكثير من الناس رغم حصولنا على النوم الكافي. سواء كان في علاقة رومانسية أو صداقة يكون هذا الإحساس مفاجئًا ومخجلًا خاصة إذا حدث في موقف غير مناسب. لذا لا تشعر بالقلق إذا شعرت بذلك في هذه الحالة فإنه يدل على الأرتباط العاطفي الجميل الذي تشعر به إتجاههم. قد يكون هذا مفاجئًا وغير مبرر وقد يكون له أسباب نفسية أو فسيولوجية.

إقرأ أيضا:هل إظهار المشاعر ضعف؟ تحليل عميق للعواطف

إن فهم مشكلة الإحساس بالتعب مع أحبائنا يتطلب التحلي بالوعي والحس الدقيق للعوامل المؤثرة في هذا السياق. ويتعين علينا معرفة كيفية التعامل معه بشكل فعّال من خلال فهمنا للأسباب التي تجعلنا نشعر بذلك وهي كالاتي:

الشعور بالراحة والأمان مع من نحب

عندما تكون مع شخص تحبه قد تشعر بالاسترخاء والثقة والانسجام معه. هذه المشاعر قد تجعلك تنسى همومك ومشاكلك وتدخل في حالة من الهدوء والسكينة. هذه الحالة قد تؤدي إلى خفض مستوى الكورتيزول والأدرينالين في الدم وهما هرمونان يسببان الإجهاد والتوتر. وبالتالي قد تشعر بالخمول والكسل والرغبة في النوم بجانب من تحب.

الإفرازات الهرمونية

التي تفرز عند الملامسة الجسدية أو القبلة أو الجماع مثل الأوكسيتوسين والإندورفين والسيروتونين والتي تعمل على تحسين المزاج وتعزيز النوم.

الاتصال العاطفي

يمكن أن تؤدي الروابط العاطفية إلى حالة من الراحة مما يؤدي إلى استرخاء الجسم وربما يدخلك في حالة من التثاؤب المستمر.

الصفاء العقلي

يعمل وجود شخص نحبه بجانبنا على توجيه تركيزنا نحو اللحظة الحالية وتخفيف ضغوط الحياة اليومية. عندما نكون عاطفيين قد يشعر الجسم بحاجة للاسترخاء وقد ينتج ذلك الرغبة في النوم.

التعب والإرهاق

قد يكون الشعور بالنعاس خلال تواجدنا مع من نحب نتيجة للتعب أو الإرهاق الذي نشعر به بعد يوم طويل أو مجهد. في هذه الحالة قد نجد صعوبة في البقاء مستيقظين حتى لو كنا نستمتع بصحبة شخص عزيز علينا. كما أن بعض الأنشطة التي نقوم مثل المشي أو التسوق أو مشاهدة فيلم قد تستهلك طاقتنا وتجعلنا نشعر بالحاجة إلى الراحة والنوم.

إقرأ أيضا:تأثير الذكريات السيئة – تعرف كيف تتأثر حياتك بسببها

الملل والروتين

في بعض الأحيان قد يكون الشعور بالنعاس دليلًا على الملل أو الروتين الذي يسود العلاقة. إذا كانت جلساتنا مع شريك حياتنا تتكرر بشكل ممل ولا تحتوي على أي تغيير أو تحدي أو إثارة فقد نفقد اهتمامنا وحماسنا ونصاب بالخمول والكسل. في هذه الحالة يجب أن نحاول إضافة بعض التنويع والابتكار إلى علاقتنا وأن نخطط لأشياء جديدة ومختلفة نفعلها معا وأن نستثير فضولنا وخيالنا.

كيفية التعامل مع الشعور بالنعاس مع من نحب

يعد الشعور بالنعاس في حضرة من نحب تحديا يوميا يواجهه العديد. قد يظهر في لحظات هدوء مشتركة أو حتى في لحظات نشاط وحيوية مما يضفي طابع غريب على تلك اللحظات. ومع ذلك قد يكون هذا النوع مشكلة تتسبب في تقليل مستويات الانتاجية وتشويش على التفاعلات الاجتماعية. اليك ماذا تفعل في هذه الحالة من خلال إتباع الطرق الأتية:

  1. التحدث بصراحة: قد تكون فكرة جيدة أن تشرح للشخص الذي تكون معه حالتك وتخبره بأنك تشعر بالنعاس. يمكن أن يكون هذا فرصة للحديث بصراحة حول حالتك الصحية العامة وضرورة الراحة.
  2. تخصيص وقت للراحة: حاول التخطيط لجدول يسمح لك بالحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة قبل أن تلتقي بأحبائك. قد يساعدك ذلك إشعارك بالنشاط والانتعاش عندما تكون معهم.
  3. ممارسة النشاط البدني: قبل لقاء أحبائك قم ببعض التمارين البسيطة أو المشي لفترة قصيرة. ستساعدك النشاطات البدنية في زيادة مستويات الطاقة لديك.
  4. تناول وجبة خفيفة ومغذية: اختر وجبة صحية تحتوي على محتوى غذائي متوازن وتجنب الوجبات الثقيلة والدهنية التي قد تزيد من شعورك بالتعب. استهلك أطعمة تحتوي على البروتين والفيتامينات والمعادن لزيادة نشاطك.
  5. الحديث والتفاعل: قم بمحادثات ممتعة وشيقة لتقوي تركيزك وانتباهك.
  6. تجربة أشياء جديدة مع الشريك: إذا كان الملل هو سبب شعورك بالنعاس فحاول تجديد شرارة الحب بتجربة أشياء جديدة ومثيرة مع الشريك، مثل السفر، أو التعلم، أو المغامرة.
  7. تحديد وقت مناسب: إذا كان بإمكانك تحديد وقت مناسب للقاء أو اللقاء مع الشخص الذي تحبه فاختر الوقت الذي تكون فيه أكثر نشاطًا وانتباهًا.
  8. اشرب مشروبًا منعشًا: قد يساعدك شرب مشروب منعش مثل الماء أو القهوة، على البقاء مستيقظًا.

في الختام يمكن القول أن الشعور بالنعاس مع من نحب هو تجربة طبيعية لها العديد من التفسيرات العلمية والعاطفية. فعندما نشعر بالأمان والراحة مع شخص ما فإن ذلك يطلق هرمونات ومواد كيميائية في الجسم تؤدي إلى الإحساس بالاسترخاء والحاجة الى النوم. كما أن وجود شخص نحب في حياتنا يمنحنا شعورا بالهدوء والطمأنينة مما يساعدنا على النوم بشكل أفضل.

السابق
طرق نسيان الذكريات المؤلمة: تعلم فنون التخلص من آلام الماضي
التالي
الاستفادة من تجارب الحياة: خطوات ليصبح الفشل مفتاح النجاح