الصورة في المرآة أراد طالب أن يلتقط صورة لصورته في مرآة مستوية كما في الشكل التالي فإذا كانت الكاميرا على بعد 1.2 m

السؤال: أراد طالب أن يلتقط صورة لصورته في مرآة مستوية، فإذا كانت الكاميرا على بعد 1.2 متر أمام المرآة، فعلى أي بعد يجب أن يركز عدسة الكاميرا لالتقاط الصورة؟

• الإجابة: يجب ضبط تركيز عدسة الكاميرا على بعد 2.4 متر.

شرح الإجابة:

لفهم هذه النتيجة، علينا أولاً أن نستوعب الطبيعة الفيزيائية للصورة التي تتشكل في المرآة المستوية. إن الصورة التي نراها ليست موجودة على السطح العاكس للمرآة نفسها، بل هي في حقيقتها صورة تقديرية أو “خيالية” تتكون في نقطة تقع خلف المرآة. ومن خصائص المرايا المستوية الأساسية أن بعد هذه الصورة الخيالية عن المرآة يساوي تماماً بعد الجسم الحقيقي عنها. في هذه الحالة، بما أن الكاميرا (الجسم) تقع على مسافة 1.2 متر من المرآة، فإن صورتها ستتشكل على بعد 1.2 متر خلفها.

ومن هذا المنطلق، فإن عدسة الكاميرا لا تتعامل مع المرآة كحاجز، بل تتعامل مع مسار الضوء الكلي اللازم لتكوين صورة واضحة. ولكي تلتقط الكاميرا صورة حادة ومركزة، يجب أن تُปรับ عدستها لتتطابق مع المسافة الإجمالية التي يبدو أن الضوء قد قطعها من المصدر (الصورة الخيالية) إلى الكاميرا. هذا المسار يتألف من جزأين متكاملين: المسافة من الكاميرا إلى السطح المصقول للمرآة، ثم المسافة الظاهرية من المرآة إلى موقع الصورة الخيالية خلفها.

وبناءً على ما سبق، يصبح الحساب بسيطاً ومباشراً. إن المسافة الكلية التي يجب على نظام التركيز في الكاميرا أن يعالجها هي نتاج جمع المسافتين: المسافة بين الكاميرا والمرآة (1.2 متر) مضافاً إليها المسافة بين المرآة والصورة المتكونة خلفها (1.2 متر). وعليه، يكون المجموع الكلي هو 2.4 متر، وهو البعد الدقيق الذي يجب ضبط عدسة الكاميرا عليه للحصول على صورة نقية للانعكاس.