إجابة سؤال: المرحلة الثالثة من مراحل القصة في النثر السعودي هي مرحلة التطور والتجديد في الفن القصصي. صواب خطأ
- الجواب: صواب.
شرح الإجابة:
مرَّ النثر القصصي في المملكة العربية السعودية بعدة مراحل، ولكل مرحلة سماتها الفنية والموضوعية، لكن المرحلة الثالثة تحديدًا تُعرف بمرحلة التطور والتجديد في الفن القصصي. ويعود ذلك إلى ما شهده الأدب القصصي من نقلة نوعية في الأسلوب والمضمون في هذه الفترة.
في هذه المرحلة، بدأ الكُتّاب السعوديون يتجاوزون حدود السرد التقليدي البسيط، وظهرت محاولات لتوظيف تقنيات حديثة في بناء القصة مثل تعدد الأصوات، وتداخل الأزمنة، والغوص في أعماق الشخصيات. هذا التغيير لم يكن شكليًا فقط، بل شمل أيضًا تناول قضايا أكثر جرأة وواقعية، تتعلق بالمجتمع والهوية والتحولات الثقافية.
ولم يعد الهدف من القصة فقط هو الحكي، بل أصبحت وسيلة للتفكير والتعبير عن قضايا معقدة، باستخدام لغة أدبية أقرب إلى الأسلوب الفني العميق، تتنوع بين المباشر والتلميحي، وتُظهر قدرة الكاتب على خلق نص مفتوح على التأويل.
بالإضافة إلى ذلك، ساعدت الطباعة والنشر، وانتشار المجلات الثقافية، والمنصات الإعلامية، على تهيئة بيئة خصبة لتجريب أشكال جديدة في السرد، مما أسهم في بروز كتّاب ذوي رؤى مختلفة، من أبرزهم: رجاء عالم، ومحمد حسن علوان، وعبده خال. هؤلاء الكتّاب عبّروا عن جيل جديد من القصاصين الذين لم يكتفوا بتقليد النماذج السابقة، بل حاولوا إعادة تشكيل القصة بما يتناسب مع تحولات المجتمع السعودي الحديث.
إقرأ أيضا:على ماذا يدل وجود حيوانات مختلفة في بيئة واحدة من بيئات المملكة العربية السعوديةوهكذا، تُعد المرحلة الثالثة من القصة السعودية مرحلة تطور وتجديد حقيقية، لا من حيث الشكل فقط، بل من حيث المضمون، والفكر، واللغة، والجرأة في الطرح، مما يجعل من وصفها بأنها مرحلة التطور والتجديد في الفن القصصي وصفًا دقيقًا وصحيحًا تمامًا.