السؤال: المكينزي وش يرجعون؟
- الإجابة: يعود نسب عائلة المكينزي في أصوله إلى قبيلة الدواسر العريقة.
شرح الإجابة:
في جوهر الأمر، تضرب جذور أسرة المكينزي عميقاً في التاريخ، حيث يمتد نسبها إلى آل حسن من آل نصار، ومنهم إلى الحباشين، ثم إلى آل أبا الحسن من المساعرة، وصولاً إلى آل جري، وهم فرع أصيل من قبيلة الدواسر. وهذا التسلسل يوضح العمق القبلي لهذه الأسرة ومكانتها ضمن النسيج الاجتماعي للمنطقة.
وهذا النسب العريق قد خاض رحلة تاريخية مهمة. ففي مطلع القرن التاسع عشر، وتحديداً عام 1809م، انتقل الأخوان إبراهيم وعبد العزيز، وهما ابنا حسن بن فايز بن نصّار، من موطنهم الأصلي في جلاجل بمنطقة نجد، قاصدين الزبير في العراق. ومن هناك، في مرحلة لاحقة، انتقلت فروع من الأسرة لتستقر في دولة الكويت، حاملةً معها تاريخها وإرثها.
أما لقب “المكينزي” نفسه، فله حكاية خاصة. هو في الأصل لقب أُطلق على الجد حسن بن فايز بن نصار، الذي كان يُعرف بـ “الكنّاز”. وقد نال هذا اللقب لأنه امتهن كنز التمر، أي تخزينه وتجميعه بطريقة معينة، ومن ثم بيعه للبدو. ومع مرور الزمن، تحوّر هذا اللقب المهني من الكنّاز إلى المكينزي، ليصبح اسماً لهذه الأسرة الكريمة.
وفي استقرارهم بالكويت، تشكلت ذرية الأسرة الحديثة من أحفاد أحمد محمد المكينزي، وأحمد عبد العزيز أحمد المكينزي، وعبد الوهاب المكينزي. وتجدر الإشارة إلى أن لهم أبناء عمومة هم أسرتي السعيد في جلاجل والنصار في الزبير، مما يؤكد على امتداد روابطهم. علاوة على ذلك، نسجت الأسرة علاقات اجتماعية وثيقة من خلال المصاهرة مع عوائل مرموقة مثل الراجح والعامر في منطقة الزبير، مما يعكس مكانتها وترابطها الاجتماعي.
إقرأ أيضا:يؤثر الغلاف الجوي في كل عنصر من عناصر المناخ