مناهج المملكة العربية السعودية

انتهت الدولة الأموية عام 132 ه صواب خطأ

حل سؤال: انتهت الدولة الأموية عام 132 ه صواب خطأ

العبارة: صواب.

لقد انتهت الخلافة الأموية في المشرق بالفعل في عام 132 هجريًا (الموافق 750 ميلاديًا)، وذلك بعد هزيمة آخر خلفائهم، مروان بن محمد، في معركة الزاب الكبرى وصعود الدولة العباسية.

لفهم هذا التحول التاريخي الكبير، لا يكفي معرفة التاريخ فقط، بل يجب الغوص في الأسباب العميقة التي أدت إلى انهيار دولة حكمت العالم الإسلامي قرابة 90 عامًا. كان سقوط الأمويين نتيجة تراكمات من العوامل السياسية والاجتماعية والدينية التي مهدت الطريق للثورة العباسية.

السياق التاريخي لانهيار الدولة الأموية

لم يكن سقوط الدولة الأموية حدثًا مفاجئًا، بل كان تتويجًا لعقود من التحديات. يمكن تقسيم الأسباب الرئيسية إلى عوامل داخلية وخارجية.

العوامل الداخلية للضعف

كانت الدولة الأموية تعاني من عدة مشكلات هيكلية أضعفتها من الداخل مع مرور الزمن:

  • النزاعات القبلية: الصراع المستمر بين القبائل العربية (القيسية واليمانية) على النفوذ والمناصب أدى إلى انقسامات حادة داخل الجيش والإدارة.
  • قضية الموالي: الموالي هم المسلمون من غير العرب. شعروا بالتمييز ضدهم من قبل بعض السياسات الأموية التي فضلت العرب، مما خلق حالة من السخط الاجتماعي الواسع وجعلهم أرضًا خصبة للدعوات المناوئة للأمويين.
  • الخلاف على ولاية العهد: عدم وجود نظام واضح ومستقر لانتقال السلطة أدى إلى صراعات دموية داخل البيت الأموي نفسه عند وفاة كل خليفة تقريبًا، مما استنزف قوة الدولة.

نقطة تحول: كانت “الدعوة العباسية” حركة سرية ومنظمة للغاية، استغلت بذكاء السخط الشعبي في خراسان، وهي منطقة بعيدة عن مركز الخلافة في دمشق، لتأسيس قاعدة قوية قبل إعلان الثورة بشكل علني.

معركة الزاب: الضربة القاضية

كانت معركة الزاب، التي وقعت بالقرب من نهر الزاب في شمال العراق عام 132 هـ، هي المواجهة الحاسمة. التقى جيش الخلافة الأموية بقيادة الخليفة الأخير مروان بن محمد، مع جيش الثورة العباسية. على الرغم من أن جيش الأمويين كان أكبر عددًا، إلا أن معنوياته كانت منهارة بسبب الانقسامات الداخلية، بينما كان العباسيون أكثر تنظيمًا وإيمانًا بقضيتهم.

ما بعد المعركة وتأسيس الدولة العباسية

أدت هزيمة مروان بن محمد الساحقة إلى انهيار كامل للدولة. فرّ الخليفة إلى مصر حيث تم تعقبه وقتله لاحقًا. دخل العباسيون دمشق، عاصمة الأمويين، وأعلن أبو العباس السفاح نفسه أول خليفة عباسي، ليبدأ عصر جديد في التاريخ الإسلامي انتقل فيه مركز الخلافة من دمشق إلى العراق (الكوفة ثم بغداد).

من المهم الإشارة إلى أن الحكم الأموي لم ينتهِ تمامًا بسقوط دمشق. فقد نجا أحد الأمراء الأمويين، وهو عبد الرحمن الداخل الملقب بـ “صقر قريش”، من الملاحقة العباسية وهرب إلى الأندلس، حيث أسس دولة أموية جديدة استمرت لقرون وأصبحت منارة للعلم والحضارة في أوروبا.

أسئلة شائعة قد يطرحها الطالب

من هو آخر خليفة أموي في المشرق؟

آخر خليفة أموي في المشرق هو مروان بن محمد، وعرف أيضًا بـ “مروان الحمار” لصبره في الحروب، وانتهت حياته بالهزيمة والقتل في مصر عام 132 هـ.

هل انتهى حكم الأمويين تمامًا في عام 132 هـ؟

لا، لم ينتهِ تمامًا. انتهى حكمهم في المشرق الإسلامي (الشام والعراق وشبه الجزيرة العربية وغيرها)، ولكنه استمر في الأندلس (إسبانيا والبرتغال حاليًا) بعد تأسيس عبد الرحمن الداخل لدولة أموية جديدة هناك.

ما هي العاصمة الجديدة التي اتخذها العباسيون؟

في البداية، اتخذ العباسيون من الكوفة عاصمة لهم، ثم أسس الخليفة الثاني، أبو جعفر المنصور، مدينة بغداد عام 145 هـ لتصبح عاصمة الخلافة العباسية لقرون طويلة.

المصادر والمراجع

السابق
أخر خلفاء الدولة العباسية هو المستعصم بالله صواب خطأ
التالي
عند تمرير الكرة باليدين من اسفل يجب متابعتها بحركة اليدين بعد تركها

اترك تعليقاً