السؤال: تتركز أشجار النخيل بصفة خاصة في العالم العربي حيث يوجد به أكثر من 60 مليون شجرة تمثل نحو ثلاثة أخماس أشجار النخيل في العالم، فما عدد أشجار النخيل في العالم؟
- الإجابة: يتجاوز العدد الإجمالي لأشجار النخيل في العالم 100 مليون نخلة.
شرح الإجابة:
تنطلق المسألة من معطى جوهري وثابت، وهو أن رصيد العالم العربي من النخيل، البالغ 60 مليون شجرة، لا يمثل العدد الكامل، بل هو جزء محدد منه يعادل كسر “ثلاثة أخماس”. هذا الربط بين الجزء والكل هو مفتاح الوصول إلى القيمة الإجمالية لهذه الثروة النباتية على الصعيد العالمي.
ولكي نُبسط الفكرة، تخيل أن كامل أشجار النخيل في الكوكب مُقسمة إلى خمس مجموعات متساوية في العدد. المعلومة التي بين أيدينا تفيد بأن ثلاثاً من هذه المجموعات الخمس موجودة في المنطقة العربية، ومجموعها هو 60 مليون نخلة. من هذا المنطلق، تصبح العملية الحسابية واضحة المعالم.
إن الخطوة المنطقية الأولى هي استخراج قيمة المجموعة الواحدة أو “الخُمس الواحد”. فإذا كانت ثلاث مجموعات تساوي 60 مليوناً، فإننا نصل إلى قيمة المجموعة المفردة عن طريق عملية القسمة. وبقسمة 60 مليوناً على العدد 3، يتضح لنا أن كل خُمس من نخيل العالم يعادل 20 مليون شجرة.
وما إن تتضح قيمة الجزء، يصبح استنتاج الكل أمراً يسيراً. فالعدد الإجمالي لأشجار النخيل هو نتاج المجموعات الخمس كاملة. وبناءً عليه، نقوم بضرب قيمة الخمس الواحد (20 مليون) في العدد 5، لنصل إلى حاصل نهائي قدره 100 مليون شجرة نخيل.
وهكذا، عبر تحليل منهجي للمعطيات، يتكشف لنا أن الثروة العالمية من هذه الشجرة المباركة تبلغ 100 مليون نخلة، يحتضن العالم العربي ثلاثة أخماسها، مما يؤكد دوره المحوري كمركز ثقل رئيسي لزراعة وإنتاج التمور على مستوى الكوكب.