تتغذى النباتات غير الوعائية عن طريق البناء الضوئي كما في النباتات الوعائية. صواب خطأ؟ مرحبا بكم في موقع عالم النصيحة بيت العلم للطلاب بعد المدرسة، حيث نضع بين أيديكم الإجابات المبسطة والشاملة لمناهج التعليم في المملكة العربية السعودية. هدفنا أن نكون مرجعاً لكل طالب في المراحل المتوسطة والثانوية من خلال قسم “سؤال وجواب”، مع تقديم شروح واضحة تساعد على حل الواجبات والاستعداد للاختبارات بأفضل صورة.
إجابة سؤال: تتغذى النباتات غير الوعائية عن طريق البناء الضوئي كما في النباتات الوعائية. صواب خطأ
الجواب: صواب، النباتات غير الوعائية تحصل على غذائها من خلال عملية البناء الضوئي، كما يحدث في النباتات الوعائية.
شرح الإجابة:
النباتات غير الوعائية، مثل الطحالب والحزازيات، لا تمتلك أوعية ناقلة مثل الأنسجة الوعائية التي توجد في النباتات الكبيرة كالأشجار والأعشاب. ومع ذلك، فهي تشترك مع النباتات الوعائية في عملية البناء الضوئي، وهي العملية التي تستخدم فيها النباتات الضوء وثاني أكسيد الكربون والماء لإنتاج الطاقة على شكل سكريات تساعدها على النمو والبقاء.
ولفهم هذا أكثر، تخيّل أن النبات هو مصنع صغير يعمل بالطاقة الشمسية. في النباتات الوعائية، تنتقل هذه المغذيات والسكريات عبر أنابيب خاصة تُعرف بـ النسيج الخشبي واللحائي، أما النباتات غير الوعائية فلا تملك هذه الأنابيب، بل تمتص الماء والمواد الغذائية مباشرة من البيئة المحيطة بها، مثل قطرات الندى أو مياه الأمطار التي تلامس سطحها.
ومع غياب الأوعية، تعتمد هذه النباتات على قرب خلاياها من مصادر الرطوبة كي لا تجف. لكنها تظل قادرة على تنفيذ عملية البناء الضوئي بفضل وجود الكلوروفيل، الصبغة الخضراء التي تلتقط طاقة الشمس وتحولها إلى طاقة كيميائية داخل خلاياها. وهكذا، فهي تصنع غذاءها بنفس الطريقة التي تصنع بها النباتات الوعائية غذاءها، رغم اختلاف البنية الداخلية.
باختصار، النباتات غير الوعائية تتغذى بالفعل عن طريق البناء الضوئي مثل نظيراتها الوعائية، لكن الفرق الجوهري يكمن في طريقة نقل الغذاء والماء داخل الجسم النباتي، لا في طريقة إنتاجهما. هذا التكيّف البسيط يجعلها قادرة على العيش في أماكن رطبة وظليلة، حيث تكون الظروف البيئية مناسبة لامتصاص الماء مباشرة من الهواء أو التربة.