من الأسئلة الشائعة في علم الأحياء هو لماذا تحتاج الحيوانات البرية لأطراف عضلية وهيكلية قوية أكثر من الحيوانات المائية، ومن الجدير بالذكر أن هناك فرقاً كبيراً بين الكائنات البرية والمائية من حيث التكيف والبنية الجسدية، حيث يتطلب العيش على اليابسة قدرات خاصة تختلف عن تلك التي تحتاجها الكائنات التي تعيش في الماء.
وبعون الله تعالى سنتناول موضوع سبب وراء حاجة المخلوقات البرية إلى توفر أطراف قوية من نظيراتها المائية بالتفصيل لنوضح الإجابة على السؤال بطريقة واضحة ومفهومة للطلاب في مناهج المملكة العربية السعودية.
لماذا تحتاج الحيوانات البرية لأطراف عضلية وهيكلية قوية أكثر من الحيوانات المائية
أثبتت الأبحاث العلمية في مجال علم الأحياء أن الحيوانات البرية قد تطورت مع مرور الزمن لتكتسب أطرافاً قوية تستطيع مواجهة التحديات البيئية المتنوعة. وتشير الدراسات إلى أن هذه القوة لا تستخدم فقط في الحركة،بل أيضا للبقاء، حيث تستخدم الكائنات أطرافها للدفاع عن نفسها والبحث عن الغذاء والتفاعل الاجتماعي مع الكائنات الأخرى.
على العكس من ذلك، تفتقر الحيوانات المائية مثل الأسماك والثدييات البحرية (مثل الدلافين والحيتان) إلى زعانف وأطراف متطورة من ناحية العضلات والهيكل. وتعتمد على السباحة في وسط مائي يساعدها على تحمل وزنها بشكل طبيعي، مما يقلل من الحاجة لوجود بنية عضلية وهيكلية قوية.
لهذا تحتاج المخلوقات البرية إلى عضلات وهيكل قوي أكثر من التي تعيش في الماء لأن البيئة البرية تضع أمامها تحديات متنوعة.
إقرأ أيضا:ماذا يحدث عندما تؤثر قوة محصلة في جسم ؟في الماء تكون قوة الطفو أعلى بكثير مما هي عليه في الهواء، مما يسهل على الحيوانات المائية الحركة دون الحاجة إلى جهد عضلي أو هيكلي كبير لمواجهة الجاذبية.
لكن على اليابسة، تكون قوة الطفو في الهواء أقل بمقدار 1000 مرة من قوة الطفو في الماء، مما يعني أنه لا توجد مقاومة كبيرة للجاذبية.
هذا يعني أن الحيوانات البرية تحتاج إلى عضلات قوية وعظام قوية لتحمل وزنها وتحريك أجسامها ضد قوة الجاذبية دون الاعتماد على الطفو من هنا تكون الإجابة على السؤال كالاتي:
إقرأ أيضا:تصف نظرية الحركة الجزيئية سلوك المادة بالاعتماد على- السؤال: لماذا الحيوانات التي تعيش في البر حاجتها لعضلات وعظام أقوى من التي تسكن في الماء.
- الجواب: لأن قوة طفو الهواء أقل من قوة طفو الماء 1000 مرة لتعاكس قوة الجاذبية في حركتها.