خطأ، الموارد الطبيعية التي تُستهلك بمعدل أسرع من قدرة الطبيعة على تجديدها تُصنف ضمن الموارد غير المتجددة أو تُعتبر موارد متجددة تُستغل بشكل غير مستدام.
السمة الأساسية للموارد المتجددة هي قدرتها على التجدد طبيعياً خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً بمقاييس الإنسان، أو أنها متوفرة بكميات لا تنضب فعلياً مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
الفارق الجوهري يكمن في العلاقة بين معدل الاستهلاك البشري ومعدل التجدد الطبيعي للمورد. عندما يتجاوز الاستهلاك قدرة التجديد، فإن مخزون المورد يتناقص حتمًا.
ينطبق هذا الوصف بدقة على الوقود الأحفوري مثل النفط الخام والفحم والغاز الطبيعي، التي تكونت عبر ملايين السنين ولا يمكن تجديدها ضمن أطر زمنية بشرية. وكذلك المعادن وبعض المياه الجوفية العميقة تعتبر غير متجددة لأن معدل سحبها يفوق بكثير معدل إعادة تغذيتها.
على النقيض، تشمل الموارد المتجددة مصادر مثل الطاقة الكهرومائية، وطاقة الحرارة الجوفية، والكتلة الحيوية (إذا حُصدت بشكل مستدام).
حتى هذه الموارد يمكن أن تتعرض للاستنزاف إذا تمت إدارتها بشكل سيء؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الصيد الجائر إلى استنفاد المخزون السمكي، وقطع الغابات بمعدل أسرع من نموها يؤدي إلى إزالة الغابات، على الرغم من أن الأسماك والأشجار تعتبر موارد متجددة بطبيعتها.
إقرأ أيضا:تعالج الأنظمة واللوائح الكثير من المشكلات المجتمعيةلذلك، فإن المفهوم الأساسي هو أن استدامة الموارد تعتمد على موازنة الاستهلاك مع قدرة النظام البيئي على التجديد.
إن وصف الموارد التي تُستخدم بسرعة أكبر من تجددها بأنها “متجددة” هو تعريف خاطئ يتعارض مع المبادئ الأساسية لإدارة الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة، ويقود إلى فهم مغلوط لقضايا استنزاف الموارد والتأثير البيئي. فهم هذا التمييز ضروري لوضع سياسات فعالة للحفاظ على رأس المال الطبيعي للأجيال القادمة.
إقرأ أيضا:أسلوب النهي هو طلب الكف عن الفعل أو الامتناع عنه صواب خطأ