في عام 2024، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءا أساسيا من الحياة اليومية في جميع أنحاء العالم، حيث توغل بشكل ملحوظ في مختلف الصناعات والتقنيات. وقد أشار خبير الذكاء الاصطناعي من جامعة أوريغون، دانيال لود، إلى أن هذا العام شهد تكاملا كبيرا للذكاء الاصطناعي في أدوات الحياة اليومية.
وقال لود في حديثه إن العديد من الشركات الكبرى بدأت في دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، مثل شركة “آبل” التي دمجت تقنياتها في أدواتها الذكية، وشركة “مايكروسوفت” التي أطلقت تقنيات “كو-بايلوت” والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم. كما أشار إلى أن “جوجل” بدأت في استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد إجابات للبحث بدلا من مجرد توجيه المستخدم إلى صفحات الويب.
وأضاف لود أن العديد من الشركات الأخرى، مثل “أدوبي”، بدأت في دمج الذكاء الاصطناعي في أدواتها لتحرير الصور والفيديو، مما يعكس تحول هذه التقنية من مجرد عرض تجريبي إلى أداة عملية ومفيدة في العديد من المجالات.
لكن ما الذي يمكن توقعه مع تقدم الذكاء الاصطناعي في عام 2025؟
يشير لود إلى أن الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى مزيد من التحسين ليصبح أكثر موثوقية وقوة. وقال إن المستخدمين بحاجة إلى معرفة متى يمكنهم الوثوق في الإجابات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي ومتى لا يمكنهم ذلك، حيث أن الإجابات التي يتم الحصول عليها حاليا قد تكون في بعض الأحيان صحيحة وأحيانا أخرى غير منطقية تماما.
إقرأ أيضا:التكنولوجيا الثورية في مكافحة التغير المناخي: مصنع ماموث في آيسلنداوأشار لود إلى أن من بين أكبر التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هي ما يعرف بـ تحيز الأتمتة (انحياز للآلة)، حيث قد يثق الأشخاص في إجابات الذكاء الاصطناعي لمجرد أنها تبدو رسمية أو موثوقة، حتى وإن كانت غير صحيحة أو تتناقض مع الحدس البشري. وأضاف أن من الضروري أن يستخدم الأفراد مهارات التفكير النقدي عند التعامل مع الإجابات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.
إقرأ أيضا:يعتبر ون درايف أحد حزم أوفيس على الإنترنت من مايكروسوفتوفي الختام، أشار لود إلى أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانيات كبيرة لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، لكنه يتطلب أيضا وعيا دائما من المستخدمين بفوائده ومخاطره.