صواب، تقاس قوة الحجة الاستقرائية بقدر الدعم والتعزيز الذي تقدمه المقدمات للنتيجة. ففي الاستدلال الاستقرائي، لا تضمن المقدمات صحة النتيجة بشكل قاطع، بل تجعلها أكثر احتمالاً. وكلما زاد الدعم المقدم من المقدمات، زادت قوة الحجة.
وتتأثر قوة الحجة الاستقرائية بعدة عوامل، منها حجم العينة التي يتم الاستناد إليها، فكلما زاد حجم العينة، زادت قوة الحجة. كما يؤثر تنوع العينة، فكلما كانت العينة أكثر تنوعاً وتمثيلاً لمجتمع الدراسة، زادت قوة الحجة.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب مدى تمثيل العينة لمجتمع الدراسة دوراً هاماً، فكلما كانت العينة ممثلة بشكل أفضل، زادت قوة الحجة.
ومن الجدير بالذكر أن التعميم المتسرع والعينة المتحيزة يعتبران من المغالطات التي تقلل من قوة الحجة الاستقرائية. فالتعميم المتسرع يحدث عندما يتم استخلاص نتيجة عامة بناءً على عينة صغيرة أو غير ممثلة.
أما العينة المتحيزة، فهي العينة التي لا تمثل مجتمع الدراسة بشكل صحيح، مما يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.
وبشكل عام، يمكن القول أن قوة الحجة الاستقرائية تزداد كلما زادت الأدلة الداعمة للنتيجة، وكلما كانت هذه الأدلة أكثر تنوعاً وتمثيلاً لمجتمع الدراسة.