مناهج المملكة العربية السعودية

توكيل شخص للقيام بالعمل فطحل

السؤال: توكيل شخص للقيام بالعمل فطحل؟

  • الإجابة: إيعاز.

شرح الإجابة:

إن مصطلح “إيعاز” هو الجواب الدقيق لهذا اللغز، لأنه يصف عملية توكيل المهام بطريقة تحمل في طياتها بُعدًا من الرسمية والسلطة. فالكلمة لا تعني مجرد الطلب العادي أو الرجاء، بل هي أمر موجّه ومحدد صادر من شخص يمتلك صلاحية إعطائه، كمدير في شركة أو مسؤول في مؤسسة، إلى شخص آخر تقع عليه مسؤولية التنفيذ. ومن هذا المنطلق، يصبح الإيعاز هو المحرك الأساسي لإنجاز الأعمال ضمن أي هيكل تنظيمي.

وبالانتقال إلى جوهر المفهوم، نجد أن “الإيعاز” يختلف عن مفاهيم أخرى قريبة منه. على سبيل المثال، كلمة “تكليف” قد تشير إلى إسناد مهمة كبيرة أو مشروع متكامل لشخص ما، بينما “الإيعاز” غالبًا ما يكون هو التعليمات المباشرة والتفصيلية لتنفيذ جزء من ذلك التكليف. فإذا كان التكليف هو بناء جسر، فإن الإيعاز قد يكون هو البدء في حفر الأساسات فورًا. إنه بمثابة الشرارة التي تبدأ الفعل المحدد.

ولكي تتضح الصورة أكثر، دعنا نقارنه بمصطلح “تفويض”. التفويض هو عملية منح الصلاحيات والسلطة لشخص آخر ليتصرف نيابة عنك، فهو أشمل وأعمق. أما الإيعاز فهو استخدام تلك السلطة الممنوحة لإصدار أمر تنفيذي. بعبارة أخرى، المدير الذي تم تفويضه لإدارة قسم معين، يقوم بإصدار إيعازات للموظفين لتسيير العمل اليومي. وبالتالي، فإن التفويض يسبق الإيعاز ويمهد له الطريق.

يترتب على ذلك أن الإيعاز هو حلقة وصل حيوية في سلسلة القيادة والإدارة، تضمن أن الأهداف تتحول إلى أفعال ملموسة. إنه يتسم بالوضوح والإلزام، فلا يترك مجالًا للتردد أو التأويل، وهذا هو سر قوته في البيئات العملية التي تتطلب الدقة والسرعة في الأداء. خلاصة القول هي أن اختيار كلمة “إيعاز” في اللغز لم يكن عشوائيًا، بل جاء ليجسد بدقة متناهية عملية إسناد العمل في سياقها الرسمي والمنظم.

 

السابق
لماذا سميت الحشائش البوقية بهذا الاسم
التالي
من القائل قل للحمير وإن طالت معالفها لن يسبقن الخيل في ركض الميادين

اترك تعليقاً